أوصى مجلس جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة والذي عُقد بعنوان «التسامح عطاء»، واستضافه العقيد ركن متقاعد حسن علي الخقاق البلوشي في منطقة الظيت، بإنشاء صندوق تكافل لدعم ومساندة أبناء المواطنات وأسرهم مادياً وصحياً وتعليمياً، ضمن برامج الجمعيات الخيرية الإماراتية، وتخصيص فرع لتوجيه تبرعات المحسنين إلى الصندوق بهدف تنمية أدواره المستقبلية والتوسع في تغطية متطلبات تلك الفئة.
وأكد العقيد ركن متقاعد حسن علي الخقاق البلوشي، أن الجمعيات الخيرية في دولة الإمارات لها بصمات واضحة على العمل الخيري والإنساني داخل الدولة وخارجها، الأمر الذي أسهم في استمرار دولة الإمارات على صدارة الدول المانحة للمساعدات على مستوى العالم، ومد جسور الأمل للشعوب المحتاجة والتخفيف من معاناتهم، مؤكداً أهمية ودور المسؤولية المجتمعية لرجال الأعمال في دعم الجمعيات الخيرية لترسيخ قيم التكافل الاجتماعي.
وأشار إلى أن الجمعيات الخيرية تقوم بدور وطني بارز في ترجمة دعم أصحاب الأيادي البيضاء من خلال البرامج المتعددة، والتي تشمل الرعاية الصحية والتعليمية والمجتمعية وغيرها من المجالات التي تلبي احتياجات الأسر المتعففة وتواكب تنمية المجتمع، حيث تحتاج تلك الجمعيات إلى مزيد من الدعم لضمان تنفيذ برامجها والتوسع في تغطية كل متطلبات الحالات المتعففة والمحتاجة داخل الدولة وخارجها.
وأكد خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أن مجلس «التسامح عطاء» أحد المجالس الاجتماعية، التي تنظمها الجمعية على مدار العام بهدف تحقق رؤية القيادة الرشيدة في دعم التلاحم المجتمعي كمورث إماراتي، وعدم اقتصار المجالس على شهر رمضان.
9500 مستفيد
وأشار إلى أن جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية هي إحدى جمعيات النفع العام، التي تركز من خلال برامجها وفاعلياتها على تعزيز الثقافات الاجتماعية والتعليمية لكل شرائح المجتمع وخاصة فئة الشباب بهدف تفعيل دورهم في دعم مسيرة التنمية وتوجيه طاقاتهم لتعزيز الهوية والولاء والانتماء الوطني وترسيخ القيم الثقافية الأصيلة، لافتاً إلى أن الجمعية تستهدف تنظيم 150 فاعلية خلال العام الجاري، مقارنة بـ 145 فاعلية العام الماضي والتي استفاد منها أكثر من 9500 مستفيد.
تلاحم وطني
أكد سيف المطوع المزروعي المدرب المعتمد بديوان ولي عهد أبوظبي، أهمية الحضور والمشاركة في المجالس الاجتماعية كأحد أدوار خدمة الوطن بهدف دعم التلاحم الوطني والاتصال المباشر سيراً على نهج قيادتنا الرشيدة التي انتهجت سياسية التنمية والاستثمار في الإنسان منذ نشأة الدولة على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وصولاً إلى الصدارة العالمية ضمن الدول المانحة للمساعدات الخيرية والإنسانية. كما كشف عبدالله سعيد الطنيجي الأمين العام لجمعية الرحمة للأعمال الخيرية في رأس الخيمة، عن تنفيذ مشروع خيري جديد لتوفير التأمين الصحي للحالات المحتاجة من المرضى في المستشفيات بهدف تأمين العلاج المناسب لتلك الفئة، وجار الاتفاق مع شركات التأمين في الدولة لوضع اللمسات النهائية على المشروع قبل إطلاقه.