أكد أولياء أمور طلبة مشاركون في المعسكر الصيفي الأول لجمعية الإصلاح الاجتماعية الثقافية الرياضية في رأس الخيمة أن الفعاليات الصيفية المنوعة، التي يتضمنها برنامج المعسكر، انعكست إيجابا على أبنائهم، عبر تطوير شخصياتهم، وتنمية معارفهم، وتعزيز علاقاتهم وروحهم الاجتماعية، والارتقاء بآليات تفكيرهم وقدراتهم على حل المشكلات، وتحسين اهتماماتهم، وبث روح النظام والتعاون والعمل الاجتماعي في سلوكهم.
إبراهيم عبد الله جاسم العلي، ولي أمر طالب مشارك في المعسكر، يبلغ 13 عاما، قال: "إن أهم ما عاد على ابنه تحفيزه على النشاط والبعد عن الكسل والخمول خلال العطلة الصيفية، وهو ما كان يصاب به بسبب جلوسه في المنزل خلال الإجازة، نظرا لعدم وجود أي نشاط يمارسه أو ينشغل به قبل أن يلتحق بالمعسكر، رغم موهبته في الابتكار، واهتمامه بالمباني القديمة والمعالم التراثية"، معتبرا أن "النشاطات الرياضية في المعسكر الصيفي حسنت نشاط ابنه، وهو ما لمسه بنفسه خلال الأيام الماضية، ما يعود عليه بالخير ذهنيا وبدنيا وصحيا، بجانب تلبية تلك النشاطات لميوله في التعرف أكثر على التراث العمراني الوطني، من خلال الرحلات السياحية، التي اشتملت عليها أجندة المعسكر".
بدرية عبد الله، مديرة مشروع (صيف بلادي) في الصالة الرياضية المدرسية في رأس الخيمة، رأت أن "المركز الصيفي لجمعية الإصلاح كان رائدا على مستوى المراكز الصيفية في الإمارة والدولة هذا العام، رغم أنها التجربة الأولى للجمعية في هذا المجال، ونجح المركز في استقطاب عدد كبير من الطلبة من الجنسين، ما عكس ثقة أولياء الأمور والطلبة، في ظل الأنشطة المتميزة، التي تبناها، في حين سنعمل على الاستفادة من أفكار وفعاليات مركز الجمعية الصيفي في مشروع صيف بلادي في رأس الخيمة العام القادم"، مشيرة إلى "التعاون والتواصل بين مشروع صيف بلادي وجمعية الإصلاح في حقل النشاطات الصيفية المخصصة للطلبة، في إطار شراكة بين الجانبين".
وقالت: "إن برنامج فعاليات الجمعية يخدم هذه الفئات من الطلبة، لاسيما المحاضرات، التي تناولت قضايا وطنية واجتماعية وصحية، من أبرزها تلك التي دارت حول المعاني والقيم، التي يحملها علم الإمارات، كرمز للدولة، وهي من المفاهيم، التي يجهلها معظم الطلبة والصغار، ما يصب في تعزيز قيمة الانتماء للوطن، بجانب التوعية بطرق الحفاظ على صحة الفم والأسنان والإسعافات الأولية، بالتعاون مع إدارة التثقيف والإعلام الصحي في منطقة رأس الخيمة الطبية".
حكمت أحمد عبد الله، من منطقة شعم، أقصى شمال إمارة رأس الخيمة، أم لأربعة طلاب في المركز الصيفي، 13، 12، 10، 9 أعوام على التوالي، أكدت أنها "عاينت حجم الفائدة، التي عادت على أبنائها من وراء المشاركة في المعسكر، رغم تواصله وعدم اختتام فعالياته، الأمر الذي يتجلى في حديثهم عن المعسكر ونشاطاته بعد عودتهم يوميا، وأبرز تلك النشاطات التي أثارت الارتياح بينهم وبين أولياء الأمور التدريب العسكري، بالإضافة إلى توعيتهم بقضايا أمنية واجتماعية وصحية هامة، كخطورة المخدرات، وأهمية التقيد بقوانين المرور وسلبيات مخالفاتها، وأخلاقيات التعامل مع كبار السن، من خلال زيارة ميدانية لمستشفى عبيد الله لكبار السن وأمراض الشيخوخة برأس الخيمة".
وأشارت إلى "ما لمسته من نجاح المعسكر في الجانب الترفيهي منه، وهو ما خلف حالة من الراحة والبهجة بين الطلبة، في حين استفاوا في تنمية أفكارهم وتطوير اهتماماتهم في الجانب التثقيفي من المعسكر الصيفي"، مشددة على أن "أهم ما حققه المعسكر، الذي يختتم في التاسع عشر من الشهر الحالي، هو الاستفادة من أوقات طلبة المدارس خلال العطلة الصيفية".
صالحة مبارك، عمة طالب وطالبة من الملتحقين بالمعسكر الصيفي، قالت: "إن استثمار فراغ الطلبة خلال الإجازة الصيفية بالغ الأهمية، في حين حظيت فعاليات مركز جمعية الإصلاح برضا وقبول الطلبة وأولياء أمورهم، لموازنتها بين المتعة والفائدة، من خلال خطة متكاملة من الأنشطة الصيفية المفيدة، من أميزها الرحلات السياحية، التي تضمنت أماكن ومعالم، لم يزرها الطلبة ولم يتعرفوا عليها من قبل، وهو أمر مهم، باعتبارها أجزاء حيوية من خارطة الوطن ومن معالم الدولة، بينها برج خليفة في دبي، وعالم فيراري في أبوظبي، وميناء الجزيرة الحمراء ومستشفى كبار السن في رأس الخيمة وسواها، وبرنامج التدريب العسكري، الذي لمسنا كأولياء أمور الفائدة الكبيرة، التي جناها أبناؤنا من ورائه، عبر حديثهم اليومي عنه".
وأكدت مبارك أن "أهم ما سجلته من فائدة بين الطلبة المشاركين في المعسكر الصيفي غرس قيمة الاعتماد على النفس والنظام في الحياة الشخصية وسلوكهم اليومي".
أحمد تيم، مشرف فرع الذكور في المعسكر الصيفي الأول لجمعية الإصلاح في رأس الخيمة، أشار إلى "الفوائد الجمة، التي حصل عليها الطلبة خلال المعسكر، مثل التدريب العسكري، الذي خرجوا منه حتى الآن بالتدريب على كيفية وضع خطط وابتكارات وحلول للمشكلات التي تواجههم في الحياة العملية والميدانية، وخلال الظروف الاستثنائية وحالات الطوارىء والأزمات، بموازاة غرس مفاهيم القيادة والالتزام والانضباط في وعيهم الجماعي والشخصي، الأمر الذي ينعكس على حياتهم المهنية والعملية، ويستفيد منه الوطن، بتسخير قوى أبنائه وطاقاته في خدمته".