شهد مسرح القرية التراثية في مهرجان عوافي، مساء أمس الأول، محاضرة بعنوان “أهمية العلم وتحفيز الشباب لطلبه والتخصص فيه”، أكدت أن العلم والتعليم حاضر الدولة ومستقبلها، وتنميتها المستدامة تقاس بقدر اهتمامها به .
قدم المحاضرة، التي حضرها حشد كبير من زوار المهرجان، علي أحمد الظهوري، المرشد الأكاديمي والمهني في وزارة التربية والتعليم . وتندرج ضمن برنامج المحاضرات الهادفة، التي تنظمها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، في إطار فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان عوافي، بالتعاون والتنسيق مع اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وعدد من الجهات الحكومية .
وأكد المحاضر أن العلم يعتبر نبراس الحياة والنور الذي تستضيء به البشرية وأساس التمدن والتطور والرقي بالأمم، فيما أثبتت التجارب الدولية المعاصرة أن بداية التقدم الحقيقية هي التعليم، وأن جميع الدول، التي قطعت شوطا كبيرا في التقدم، حققت ذلك من بوابة التعليم، ما دفع بالدول الكبرى لوضعه ضمن أولويات برامجها وسياساتها، كونه يشكل في أي دولة في العالم أحد أهم عناصر التنمية والتطور والازدهار .
ولفت الظهوري إلى أن الإمارات اعتمدت العديد من الاستراتيجيات لتعزيز مكانتها على الصعيد العالمي، وفي إطار حرصها على مواكبة تحديات ومتطلبات الألفية الجديدة، كما فعلت بوضع رؤية ،2021 التي ترتكز في جانب منها على نظام تعليمي من الطراز الأول، فضلاً على تشجيعها أبناءها على النهوض بإمكانياتهم إلى أقصى حد ممكن، من خلال الاستمرار في التعليم الجامعي وبرامج الدراسات العليا .
وأوضح المحاضر أن الحكومة الإماراتية اعتمدت في نهجها وأدائها التنفيذي أولوية مطلقة للارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية، وهو ما تجلى في تخصيصها 9 مليارات و900 مليون درهم ضمن الميزانية الاتحادية للعام ،2013 لاستكمال تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم بالدولة، في الوقت الذي تولي فيه أبوظبي، ضمن خطتها ،2030 أهمية خاصة لقطاع التعليم، باعتباره حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية الشاملة .
وألقى المرشد الأكاديمي والمهني في وزارة التربية والتعليم الضوء على اهتمام الدولة بالجوائز التعليمية التشجيعية المتنوعة، بصورة تعكس الاهتمام الفريد لدولتنا، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بهذا القطاع الحيوي وتحفيز الشباب إلى التعليم الجامعي وتشجيعهم على دراسة المواد العلمية .
ولفت المحاضر إلى دور وزارة التربية والتعليم في تحفيز الشباب إلى الدراسة الجامعية، الذي تجلى في إدخالها مشروع الإرشاد التعليمي والمهني الطلابي، إدراكاً لأهميته كواحد من أبرز الممارسات الدولية في مجال رعاية الطلاب وتوفير البيئة المدرسية الملائمة والمحفزة لتعلمهم وتعزيز قدراتهم ومساعدتهم على اكتشاف مهاراتهم وإمكاناتهم الدراسية وميولهم المهنية والتخطيط لمسارهم التعليمي ومستقبلهم المهني، بما يحقق مشروع الإرشاد التعليمي والمهني الطلابي، ويساعده على التغلب على أي صعوبات قد تعترض مساره الدراسي، أو تحول دون تحقيق أقصى إمكانات التعلم لديه .