أكد العقيد يوسف أحمد الزعابي، مدير إدارة جوازات المنافذ في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في رأس الخيمة، أن مشكلة خدم المنازل من المشاكل القديمة المتجددة التي يتحتم على الكفلاء التصدي لها ووضع العلاج اللازم في مواجهتها، من خلال التعامل الحضاري مع هذه الفئة المستخدمة وإعطائها حقوقها كاملة .
وأكد، في محاضرة، نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، بالتعاون مع اللجنة المنظمة للدورة العاشرة من مهرجان عوافي، أن أسبابا عدة تقف وراء هروب الخادمات، تتلخص في عدم دفع الكفلاء لأجورهن، وزيادة الضغط عليهن في العمل، وتمادي رب الأسرة في بعض الأحيان تجاههن، وتحريض بعض مكاتب استقدام الخدم لهن، بهدف تحقيق مكاسب مادية، مؤكداً أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة وخطب الجمعة في نشر التوعية بكيفية التعامل الأمثل مع هذه الشريحة، لاتقاء شرها وضمان السيطرة عليها .
ورأى الزعابي، في المحاضرة، التي حملت عنوان “مشاكل خدم المنازل وكيفية التعامل معها”، أن فئة المستخدمين، من الخادمات والمربيات والسائقين وغيرهم، باتوا يمثلون ركيزة أساسية في المجتمع، لا يمكن الاستغناء عنها، وتحديداً الخادمات، في ظل الحياة المعاصرة وأشكال الحداثة والرفاه، الذي تعيشه الدولة، تحت مظلة القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، فيما يسهم خروج المرأة للعمل في تزايد الحاجة إلى الخادمات .
وأشار خلال المحاضرة، التي أقيمت على مسرح القرية التراثية بمنطقة عوافي الطبيعية السياحية في رأس الخيمة، إلى أن تلافي المشكلات الناجمة عن هذه الفئة يبدأ بالمعاملة الطيبة معها وفقاً للأخلاق الإسلامية العظيمة، وإعطائها حقوقها كاملة دون أي نقص أو تأخير، والسعي الدائم لتحويل العادات والأفكار والثقافات السلبية، التي تحملها هذه الشريحة إلى أخرى إيجابية، مع تحديد المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقها وفق المعقول، وعدم الاعتماد الكلي عليها من قبل ربات البيوت، بشكل يفضي إلى معرفة الخادمات والمربيات بأسرار ومواضع مقتنيات يجب الحفاظ على سرية أماكن وجودها .