أكد النقيب خالد تهلك، من إدارة المباحث الإلكترونية في القيادة العامة لشرطة دبي، تزايد بلاغات حالات التنمر الإلكتروني، والتشهير والابتزاز عبر الشبكة العنكبوتية.
وذلك نتيجة لارتفاع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بغرض العمل الوظيفي والتعلم والتسوق عن بُعد، خلال جائحة كورونا، مؤكداً ضرورة متابعة الوالدين استخدام أطفالهم للإنترنت وتطبيقات التواصل الاجتماعي، لحمايتهم من عمليات الاستغلال والتنمر والابتزاز الإلكتروني.
مواقع مزورة
وأوضح تهلك، خلال محاضرة «التهديدات السيبرانية» التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أن أكثر الهجمات شيوعاً، هي هجمات التصيد الإلكتروني عبر البريد الاحتيالي والمواقع المزورة، داعياً إلى تحديث الأنظمة الخاصة بالأمن الإلكتروني بشكل مستمر، سواء كان هاتفاً متحركاً أو أجهزة حاسوب لمنع استغلال الثغرات فيها للوصول إلى المعلومات الحساسة.
وأشار إلى أن نشاط قراصنة الإنترنت ارتفع خلال الأشهر الماضية باستخدام الهجمات الإلكترونية ووسائل الاحتيال الإلكتروني للإيقاع بالضحايا، لذا وجب أهمية تفعيل دور الأسرة في مراجعة محتوى هواتف أطفالهم وعدم تركهم في عزلة داخل الغرف المغلقة، لافتاً إلى أن 90% من حالات الابتزاز هدفها الحصول على مبالغ مادية، و10% للالتقاء بالضحية، بعد الاستيلاء على الصور والفيديوهات الشخصية أو معلومات هامة خاصة بالضحية.
آلية
وأكد تهلك، أهمية تسجيل رقم سري مكون من أرقام وحروف متعددة لضمان صعوبة وصول المخترق إلى هدفه، وزيادة حماية برامج التواصل الاجتماعي عبر تفعيل خاصية التحقق من خطوتين لضمان إرجاع الحساب في حال سرقته، مؤكداً أن وسائل الاحتيال متنوعة، ولذلك هناك دائماً فرصة أكبر لخداع الضحايا للوصول إلى معلوماتهم بشكل أسهل من محاولة اختراق الهاتف أو الحاسب الإلكتروني.
ونصح تهلك، بعدم استخدام «الايكلود» لتخزين الصور والفيديوهات لسهولة استخدامها من قبل المخترق في حال سرقة الهاتف أو تهكير الحساب الخاص بالضحية، لافتاً إلى ارتفاع بلاغات الجرائم المجتمعية الخاصة بالاعتداء على الحياة الخاصة في الأماكن العامة، محذراً من تلك السلوكيات وخاصة تصوير الشخصيات المجتمعية خلال قضاء وقتها داخل المطاعم أو الأماكن العامة، ما يضع المصور تحت طائلة القانون.
وكشف تهلك، عن تراجع شكاوى انتحال صفة الغير خلال العامين الماضيين نتيجة لارتفاع وعي المجتمع بتلك الأساليب.
مشروع قانون
وأكدت سمية حارب السويدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أهمية تفعيل الدور الرقابية للأسرة على أطفالهم بضرورة مراقبة تصرفات وسلوكيات الأبناء في العالم الافتراضي، وتدريبهم على حماية خصوصيتهم وعدم نشر أية معلومات أو بيانات أو صور قد يساء استغلالها، أو التعدي على خصوصية زملائهم أو التنمر عليهم، والحرص على تحديد أوقات استخدام الإنترنت والتقنيات الحديثة، حتى لا يصبح الأبناء عرضة لإدمان الإنترنت.
مشروع قانون
كشفت سمية حارب السويدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، عن دراسة المجلس الوطني الاتحادي مشروع قانون «الصحة النفسية» الذي يستهدف معالجة العديد من القضايا النفسية للمريض النفسي ومختلف الأطراف المتعاملة معه، ومنها الحالات النفسية التي قد تصيب الأطفال والمراهقين من عمليات التنمر الإلكتروني والابتزاز.