نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة جلسة حوارية بعنوان المواطنة الرقمية شارك فيها كل من ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي، والعقيد دكتور محمد علي البلوشي محاضر في أكاديمية الشيخ سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، والمستشار فيصل محمد الشمري مستشار إداري داخلي في مركز الإمارات للمعرفة الحكومية بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية الطفل.
وحضر الجلسة عدد من أعضاء المجلس الوطني منهم سمية عبد الله بن حارب السويدي، وأحمد الشحي، ويوسف عبد الله بطران، وخلف سالم بن عنبر مدير عام الجمعية وعدد من المسؤولين والإداريين الحكوميين، أدارتها الإعلامية فرح عبد الحميد، مقدمة أخبار وبرامج رئيسية ومؤسس حملة إماراتنا خير المجتمعية حيث بدأت الجلسة بالسؤال لضرار بالهول الفلاسي عن الفرق بين المواطن العادي والمواطن الرقمي في ظل التغيرات التي يشهدها عالمنا المنفتح على الإنترنت.
وعليه أوضح ضرار بالهول الفلاسي أن المواطنة تعني الوطن والانتماء والمواطن، وكذلك هناك حقوق وواجبات يجب أن ندمجها جميعاً لتعطينا مفهوم المواطنة الإيجابية، وأن دولة الإمارات تتمتع بالتلاحم بين أفراد المجتمع بنسبة 91% يرجع ذلك لدعم القيادة الرشيدة في الحفاظ على النسيج المجتمعي الإيجابي داخل الدولة وأشار بالهول الفلاسي إلى أن دولة الإمارات هي وطن لكل من على أرضها سواء مواطن والكل يتمتع بالانتماء لهذه الأرض بشعوره بالأمن والأمان.
من جهته أكّد العقيد علي محمد البلوشي أن لمفهوم المواطنة الرقمية ضوابط تقوم عليها لتعزيزها وتتمثل في الثقافة الرشيدة التي تجذرت على أرض الإمارات، مشيراً إلى أن المواطنة شعور داخلي نفسي وأسلوب حياة وانتماء لهذه الدولة المعطاءة الرشيدة التي نافست جميع دول العالم لتكون الدولة الاستثنائية والاستباقية في جودة الحياة.
وتابع البلوشي أن هناك مبادئ أساسية للمواطنة يسير عليها كل من على أرض الإمارات وهي الأمن والحكمة والوعي حيث المعرفة والتثقيف والتكامل الاجتماعي فجميع الجنسيات يعيشون على أرض الإمارات في تناغم اجتماعي للأمن والأمان وترابط وتعايش ومحبة وسلام.
واستعرض البلوشي مواصفات المواطنة الرقمية ألا وهي الإرث الإماراتي فالولاء والانتماء موروث اجتماعي وكذلك احترام الآخرين وأيضاً الاستخدام المتوازن لوسائل التواصل الاجتماعي، والاستثمار في تنمية المواهب وتطويرها وكذلك الخبرات التكنولوجية، والأخلاق الرقمية مثل الحوار الهادف للمواطن الإيجابي، والمسؤولية والتنظيم والمصداقية في النشر.
الخصوصية الرقمية
وأوضح البلوشي أن دولة الإمارات قامت بمبادرات للمواطنة الرقمية من هذه المبادرات والقدرات الرقمية والسلوك الرقمي والمحتوى الرقمي والاتصال الرقمي وجودة الحياة الرقمية، وأكد على أهمية الممارسة، فالتعليم دون ممارسة لا فائدة له لأن ممارسة المهارات والخبرات والمعارف لها أهمية كبيرة في علاقتنا الاجتماعية والأسرية ودورنا في المجتمع والمحيط من حولنا.
برامج
من جهته أكد المستشار فيصل محمد الشمري أهمية تطوير برامج المواطنة الرقمية منذ الصغر في المدارس للمراحل العمرية الأولى، فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر وأهمية البرامج التعليمية التثقيفية لصغار السن، وأنه يجب تفعيل مادة تعليمية لتعليم الأطفال المواطنة لحمايتهم من التطرف.
وأوضح الشمري أن دولة الإمارات في طريقها لبلوغ المركز الأول عالمياً، حققت دولة الإمارات تقدماً جديداً في قيمة المؤشر العالمي للخدمات الإلكترونية (الذكية)، حيث ارتفعت الدرجة المحققة للدولة من 0.89 في عام 2016 إلى 0.94 في عام 2018 مما أدى إلى وصول دولة الإمارات للمرتبة السادسة بعدما كانت في المرتبة الثامنة بحسب دراسة 2016، علماً بأن العلامة الكلية التي يحصل عليها صاحب المركز الأول هي «1»، أي أن ما يزيد على 94% من الشوط نحو المركز الأول قد تم اجتيازه. وبحسب مؤشر الخدمات الذكية فإن دولة الإمارات حلت بالمركز الأول خليجياً وعربياً وفي منطقة غرب آسيا.