أشادت قيادات نسائية في رأس الخيمة بدعم الحكومة اللامحدود للمرأة والذي تمثل في تمكين المرأة الإماراتية في كل المجالات الأمر الذي ساهم بدوره بأن تكون بنت الإمارات مثالا يقتدى به في باقي دول العالم.
جاء ذلك خلال المجلس الذي نظمته جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية تحت عنوان (المرأة الإماراتية سند للوطن في خطواته نحو الـ 50) بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة.
وخلال المجلس سلطت القيادات النسائية الضوء على عدة محاور ونقاط حول دور المرأة في المجتمع ورؤية ورسالة القيادة الرشيدة بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات».
 أدارت المجلس الإعلامية حليمة الرئيسي بمشاركة النقيب موزة الخابوري مدير فرع البرامج المجتمعية رئيس مجلس الشرطة النسائية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، وخديجة الطنيجي مدير عام مركز أمان لإيواء النساء والأطفال، الدكتورة خلود يوسف المنصوري أستاذ جامعي، هناء فايز كركبا مدير مستشار في مركز بروسبرتي للاستشارات والحلول التطويرية، وأسماء الحرمي عضو رابطة التواصل الاجتماعي.
وقالت هنا كركبا خلال اللقاء إن المرأة الإماراتية أثبتت في العصر الرقمي أنها تمتلك الجرأة الكافية لمواجهة التحديات المحيطة، وتبتكر الأفكار لتتجاوز الأزمات، وتلبي الاحتياجات، بل تتعدى ذلك لتحولها إلى واقع ومشاريع قابلة للتنفيذ، فتلبي الاحتياجات وتحقق استقلاليتها الفكريّة، والمعنوّية، والاقتصادية لتظهر كنموذج للمرأة الريادية. 
وأضافت أن المرأة أصبحت في مجال ريادة الأعمال دورا ديناميكيا في نمو وتطور عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات بشكل خاص وجميع أنحاء العالم بشكل عام. فعلى الصعيد الإماراتي، تسجل المرأة في كل إمارة من إمارات الدولة معدلات نمو متفاوته في الأنشطة والرخص التجارية والمشاريع وقد أصبح واضحا أمام العيان اهتمام حكومة دولة الإمارات برائدات الأعمال في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع المنزلية من خلال الدعم اللامحدود الذي تقدمه مؤسسات حكومية، مثل وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية وغرفة التجارة والمؤسسات الأمر الذي حفز المرأة على التوجه نحو ريادة الأعمال وابتكار مشاريع جديدة تلبي احتياجات السوق المحلية وإصرارها على تشكيل علامة تجارية لها قيمة في الأسواق العالمية.
وقالت إن المرأة ساهمت في إعداد جيل ريادي يقوم بدور فعال في تحقيق أهداف وطموحات حكومة دولة الإمارات بنجاح، وأكدت على تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية والوظيفية والعلمية والذاتية والمعرفية والتكنولوجيا والفنية واكتساب الخبرات التي تتلاءم مع قدرات المرأة وتتوافق مع استعداداتها وطموحها وتوجهات حكومتها فإن تعزيز مشاركة المرأة في كافة المجالات، ومختلف القطاعات وتوفير الدعم لها بشكل كبير سيؤدي إلى رفع معدلات الناتج المحلي الإجمالي في الدولة، ويحقق الحياة الكريمة والرفاهية والرخاء وجودة الحياة بشكل مستدام.
من جانبها قالت النقيب موزة الخابوري إن مراحل تعزيز مشاركة المرأة الإماراتية انطلقت منذ بداية التأسيس والتكوين والتي زامنها آلية تمكين المرأة الإماراتية وكيفية تغلبها للتحديات وتمكينها في عدد من الوظائف والمناصب وحثها على مواكبة التطورات والمتغيرات والحرص على التعليم المستمر وتبني قيمة الطموح والابتكار.

تحقيق التنمية المستدامة
قالت خديجة الطنيجي إن المرأة هي إحدى أهم الأطراف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، ولا يقل دورها عن دور الرجل حيث برهنت المرأة الإماراتية على حجم القدرات والكفاءات التي باتت تؤهلها لتولي قيادة وإدارة أهم المهام والمشاريع الحيوية في قطاعات العلوم المتقدمة والفضاء والطاقة والصحة، ودور القيادة الرشيدة التي مكنتها من تولي مناصب ومراكز مختلفة والثقة الكبيرة التي جعلتها أيقونة يحتذى بها، كما سلطت الطنيجي الضوء على دور المرأة الإماراتية في زمن كورونا ودورها في خط الدفاع الأول ومسؤولياتها كأم وكموظفة في مواجهة الجائحة.