نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، مجلس إجتماعي بعنوان "العمل التطوعي في الإمارات" والتي استضافها مجلس عبدالله محمد بلهون الشميلي، وقدمها الدكتور أحمد علي إبراهيم "وزارة الداخلية" وسعيد عبدالله المهبوبي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع بالشارقة، وقدم المجلس الإعلامي محمد إبراهيم، بحضور أحمد عبدالله الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي في رأس الخيمة، وخلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، وعدد من المسؤولين والمختصين وأفراد المجتمع.

وأكد عبدالحكيم عبدالله بلهون الشميلي، أن ثقافة العمل التطوعي متأصلة في عقول وقلوب أبناء المجتمع الإماراتي، حيث تعتبر "الفزعة" من بين قيم التلاحم والتعاضد التي تربى عليها أبناء دولة الإمارات سيراً على نهج الآباء المؤسسين، حيث تظل قيادتنا الرشيدة العنوان الأبرز لدولة الإمارات في الفزعة بمجال العطاء الإنساني العالمي، وحرصها على إطلاق المبادرات في الأعمال التطوعية التي وجد فيها شبابنا أنفسهم سفراء للإيجابية وحققوا من خلالها الخبرات والأعمال الإيجابية، من خلال الخدمات الجليلة داخل الدولة وخارجها، بالإضافة لدور المبادرات الذاتية من أفراد المجتمع أنفسهم وأثروا تجربة الدولة في مختلف المجالات، ومساعدة المحتاجين والمنكوبين ضحايا الكوارث والأزمات.
وأكد أحمد عبدالله الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي في رأس الخيمة، أهمية المجالس المجتمعية في توطيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع وربط الجيل الجديد بجيل الآباء والأجداد عبر المناقشات والحوارات البناءة، والخروج بتوصيات لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه أفراد المجتمع، وغرس القيم الإيجابية.

وأوضح خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، أن الجلسة تأتي ضمن سلسلة المجالس المجتمعية التي تنظمها الجمعية بهدف زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع، وتعزيز قيم الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، والتعريف بالمبادرات التي تدعم الأعمال التطوعية على المستوى الحكومي والمحلي والخاص والتحديات المتعلقة بها، ومدى الرقابة على الأعمال التطوعية وجهود التنسيق بين الجهات المنظمة للأعمال التطوعية، والتعرف على مدى وعي أفراد المجتمع بثقافة العمل التطوعي وتشجيعهم على الخدمة المجتمعية العامة.

وأكد الدكتور أحمد علي إبراهيم "وزارة الداخلية"، أن مفهوم التطوع يكتسب اهتماماً رسمياً كبيراً على مستوى القيادة الرشيدة وعلى مختلف المستويات الحكومية والأهلية في الدولة، حيث تأتي الجلسة الحوارية استجابة لتطلعات ورؤية الجمعية الاستراتيجية التي تتوافق مع رؤية واستراتيجية القيادة الرشيدة وحكومة دولة الإمارات بهدف زيادة الوعي والثقافة العامة لأفراد المجتمع، وهذا ما يهم في معرفة الأفراد حقوقهم والتزاماتهم على الدولة وكل ما يتعلق بالتشريعات السارية، والذي يتوافق مع تطلعات الدولة واستراتيجيتها بأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم في جميع المجالات.

وأشار إلى أن المجتمع الإماراتي ضرب المثل خلال جائحة كورونا، حيث شاهد العالم وقوف أبناء الإمارات من خلال الأعمال التطوعية إلى جانب مؤسسات الدولة والفرق المتخصصة في المستشفيات الميدانية والمسح والتطعيم والتعقيم وغيرها من المجالات والقطاعات لخدمة المجتمعي والدولة في أبهى صور الأعمال الإنسانية، لافتاً إلى أن الدولة بدأت بالتكامل والتعاون والترابط والأخوة على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، واليوم نقول في هذا المجال أن خير خلف لخير سلف والقائد الحقيق للأعمال الخيرية والإنسانية يتمثل في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه الحكام وأولياء العهود.

وأكد أحمد علي إبراهيم، أن منظومة العمل التطوعي في دولة الإمارات أولاها المشرع الاهتمام الكبير وتم إصدار القانون الاتحادي رقم 13 لسنة 2018، والذي حدد بأن يكون المتطوع شخص طبيعية أو اعتباري مسجل ويمارس عمل تطوعي دون مقابل مادي أو وظيفي، ولا يمكن أن يترك هذا الأمر بدون تنظيم حتى لا يستغل البعض أعمال الخير لتحقيق مصالح شخصية أو لغيره.

وأوضح سعيد عبدالله المهبوبي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع بالشارقة، أن العمل التطوعي يفتح الأبواب أمام أفراد المجتمع لاكتساب الخبرات، حيث تتضمن اشتراطات القبول لوظائف محددة خبرات من خلال الأعمال التطوعية التي قدمها الشخص، ويمنح هذا النهج مميزات للشخص نفسه من خلال العمل بروح الفريق الواحد من أجل الآخرين، لافتاً إلى أن المنصة الوطنية للتطوع هي منصة شاملة وتفاعلية لتطوير وتنظيم الجهود التطوعية في الدولة، وتعبر عن الصورة المضيئة للتكافل والتلاحم المجتمعي الذي يتمتع به أبناء الدولة والمقيمون على أرضها ومدى تمسكهم بالمبادئ والقيم المرتبطة بالهوية الوطنية الإماراتية.