اختتمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية براس الخيمة برنامج "مرصد" في موسمه الثالث تحت شعار "الاستدامة المجتمعية" بمشاركة 35 فردًا بمختلف الشرائح العمرية ومن كافة فئات المجتمع. هدف البرنامج إلى إجراء التحليلات اللازمة ونشر التقارير والتوصيات المتعلقة بالظواهر والأنماط السلوكية المجتمعية وسبل التعامل معها ووضع برامج توعية للتعامل معها، بهدف تحقيق جودة الحياة المستدامة.
تمكن المشاركين من التدريب على آليات وإجراءات الرصد وإعداد التقارير بالدراسات والأبحاث الخاصة بنشأة الظواهر والأنماط السلوكية ومراحل تطورها، ونوعية تأثيرها على مختلف الشرائح العمرية، بما يسهم في إطلاق المزيد من المبادرات والحملات التثقيفية بناء على نتائج الرصد والتحليل والتي تستهدف الشرائح المختصة بكل نتائج الرصد.
تم ترصد العديد من الظواهر الاجتماعية، حيث تم تحليل آثارها على تفكير الفرد والمجتمع بغرض تحقيق الحياة المستدامة. بالإضافة إلى ملاحظة متغيرات الأنماط السلوكية وتطوير سبل التعامل المناسبة معها.
يأتي في مقدمتها تماسك الأسرة، التي تعتبر نواة المجتمع الإماراتي، والتي تسهم في بناء مجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته. تم توصية بضرورة تعزيز الدعم والمساندة للأسر وتوفير برامج توعوية تعزز قيم التواصل والتعاون داخل الأسرة.
" الوعي البيئي" رصد تحسين الوعي بالقضايا البيئية واستخدام الموارد المستدامة، وتوصية بتطوير برامج توعوية وتثقيفية للمجتمع لتعزيز الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
"الصحة والرفاهية " رصد جهود تعزيز الصحة والرفاهية في المجتمع، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية عالية الجودة وتعزيز الوعي الصحي واللياقة البدنية
"التطوع والمشاركة المجتمعية" رصد زيادة الوعي والمشاركة في الأنشطة التطوعية والمبادرات المجتمعية، وتوصية بتعزيز ثقافة التطوع وتشجيع المجتمع على المشاركة في الأعمال الخيرية والمبادرات التنموية.
"التعليم والتدريب المهني" رصد تحسين جودة التعليم وتوفير فرص التدريب المهني، وتوصية بتطوير برامج تعليمية مبتكرة وتدريبية تلبي احتياجات سوق العمل وتعزز فرص الشباب في الحصول على فرص عمل مستدامة.
"التكنولوجيا والابتكار" رصد استخدام التكنولوجيا والابتكار في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة، وتوصية بتعزيز ثقافة الابتكار ودعم رواد الأعمال والشركات الناشئة للمساهمة في التطور الاقتصادي والاجتماعي.
علاوة على ذلك، تم رصد ظواهر وسلوكيات سلبية مثل التنمر بين طلاب المدارس. وبناءً على ذلك، تم توصية بتنمية برامج توعية شاملة تستهدف الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، بهدف تعزيز التواصل الإيجابي والتعاون والاحترام المتبادل في بيئة التعليم.
أيضا تم رصد زيادة أعداد الباحثين عن عمل. تم توصية بضرورة تعزيز فرص العمل وتوفير التدريب المهني للشباب، وذلك من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية والخاصة، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين فرص العمل للمواطنين.
كما تم رصد زيادة في مستويات التوتر والضغوط النفسية، وتوصية بتوفير برامج دعم نفسي واستشارات للأفراد للتعامل بفاعلية مع التحديات وضغوطات الحياة .
أشاد خلف سالم بن عنبر, مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية بجهود المشاركين في رصد وتحليل السلوكيات والظواهر واهمية النتائج التي تم الكشف عنها واضاف انطلاقاً من مفهوم «المسؤولية المجتمعية» المشتركة، سنعمل على تطبيق التوصيات الهامة التي تمت في ضوء هذه النتائج. وسنعمل على تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية والخاصة
وأشار بن عنبر إلي الموسم القادم من برنامج مرصد نعتزم تطوير البرنامج على كافة المستويات وبما يواكب متغيرات العصر واستخدام التكنولوجيا والابتكار في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة .