نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة ورشة عمل بعنوان "رحلة نحو مدن حضرية مستدامة" بمشاركة 75 طالباً من مجمع زايد التعليمي براس الخيمة , بالتزامن مع اليوم العالمي لتخطيط المدن، بهدف تعزيز مهارات التخطيط الحضري للمدن المستقبلية وتحفيز الطلاب على المشاركة الفعالة والإيجابية لتحسين جودة الحياة وتطوير الخدمات نحو الاستدامة.
قدمت الورشة المهندسة بشاير النقبي , التي تناولت مجموعة من المحاور المتعلقة بتخطيط مدن المستقبل، بما في ذلك أهمية الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والنقل العام، وتوفير المزيد من المساحات الخضراء، وزيادة الوعي بالقضايا البيئية.
شارك الطلاب في مجموعة من الأنشطة العملية التي ساعدتهم على فهم هذه المفاهيم بشكل أفضل وتضمنت الورشة تفاعلات عملية وملهمة حيث تم إشراك الطلاب في تخيل رسم خريطة مستدامة لمدينة رأس الخيمة، مما ساهم في تعزيز فهمهم لأهمية الاستدامة في تخطيط المدن وتطويرها.
وطرح الطلاب خلال الورشة العديد من الأفكار المبتكرة لجعل مدينة رأس الخيمة أكثر استدامة، مثل استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، وإعادة تدوير المياه، وإنشاء أنظمة النقل العام الصديقة للبيئة، وزيادة المساحات الخضراء في المدينة.
أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، على أهمية دور المؤسسات المجتمعية في تعزيز الاستدامة من خلال الأنشطة التوعوية والتثقيفية ودعم المبادرات والمشاريع المجتمعية التي تسهم في تعزيز وعي الشباب بأهمية الاستدامة ، وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في تخطيط المدن المستقبلية مشيراً إلى أن المدن في جميع أنحاء العالم تواجه تحديات بيئية واجتماعية واقتصادية، تتطلب حلولًا مبتكرة ومستدامة ، لذلك يجب أن يكون الشباب على دراية بالتحديات التي تواجه المدن ومواجهتها بطرق مبتكره حيث أن الشباب هم قادة المستقبل ولهم دوراً حيوياً في تطوير مدن المستقبل و ابتكار حلول مستدامة .
من جانبها، أعربت عذرا النقبي، منسقة مركز السعادة والثقافة المجتمعية بجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، عن سعادتها بالفرصة التي تيسرت للطلاب من خلال الورشة لتعلم وتطبيق مفاهيم التخطيط الحضري والاستدامة في الواقع العملي، ولاحظت الاهتمام المشترك الذي أبداه المشاركون تجاه البيئة وتطوير المدن للأجيال القادمة.