في أجواء رمضانية تعبق بالروحانية والتآلف، أطلقت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية براس الخيمة سلسلة من الفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية التي تستهدف تعزيز الروابط المجتمعية وإحياء التراث الإماراتي الأصيل والتي تلقى إقبالاً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع مما يعكس الروح الاجتماعية والترابط الأسري الذي يميز هذا الشهر الكريم.
مجالس اجتماعية
حرص مجلس إدارة الجمعية على تنظيم العديد من المجالس المجتمعية على مدار العام وبالأخص في شهر رمضان كملتقى للتبادل الثقافي وتعزيز الترابط المجتمعي , نظمت الجمعية في إطار فعالياتها الرمضانية مجلس اجتماعي بعنوان "المواطنة الإيجابية" قدمه سيـف المطـوع المزروعـي, سفير جمعية الامارات لدليل المواطنة الايجابية، تناول المجلس أهمية دور المواطن في بناء الوطن وتحقيق تقدمة وبين مفهوم المواطنة الإيجابية كأساس للمشاركة الفاعلة والمسؤولية المجتمعية، وكيف يمكن لكل فرد أن يسهم في رفعة الوطن من خلال العمل الدؤوب والالتزام بالقيم الأخلاقية.
أما المجلس الاجتماعي الثاني بعنوان "المواطنة الرقمية" قدمه العقيد الدكتور / ناصر محمد البكر ,مدير إدارة الشرطة المجتمعية براس الخيمة، شدد المجلس على الدور الحيوي للتكنولوجيا في تشكيل مستقبل الإمارات وتم استعراض الفرص والتحديات التي تواجه افراد المجتمع في عصر الثورة الرقمية، وأهمية تبني ممارسات آمنة ومسؤولة على الإنترنت. كما تم التركيز على كيفية استخدام الأدوات الرقمية بشكل فعال لتعزيز التعليم والابتكار، وتحقيق التنمية المستدامة.
وامتدت المجالس إلي كافة إمارات الدولة وكان ابرزها مجلس بمدينة الشوامخ بأبو ظبي بعنوان " محمـد بن زايد: سور الوطن ودرعه الحصين", قدمة الدكتور / عمر حبتور الدرعي, رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ,تناول المجلس سيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ، ودوره الريادي في تعزيز مكانة الإمارات وتحقيق جوده الحياة والرفاهية لشعبها. وقد ألقى الدكتور الدرعي كلمة مؤثرة استعرض فيها الإنجازات العظيمة، والمسيرة الحافلة بالعطاء للشيخ محمد بن زايد، مشيراً إلى أنه السور الحصين الذي يحمي الوطن ويحافظ على مكتسباته.
البرزة الرمضانية
نظمت الجمعية في مقرها برأس الخيمة فعاليتها السنوية بعنوان "البرزة الرمضانية" التي تتميز بتنوع فعالياتها التي جمعت بين الأنشطة الترفيهية والثقافية، إلى جانب برامج الأطفال التي أضفت على الأجواء الرمضانية نكهة خاصة.
تضمنت البرزة جلسة حوارية بعنوان "رمضان بين الأمس واليوم والغد"، شارك فيها عبدالله كندر، والشاعر سالم الشرهان، وعائشة الشحي ,عضو مجلس رأس الخيمة للشباب، والطفلة عائشة الأحمد، وإدارة الجلسة الدكتورة فاطمة المعمري و تناولت الجلسة التطورات التي شهدها شهر رمضان عبر الأجيال، وأهمية الحفاظ على العادات الرمضانية وتطويرها لتواكب العصر تناولت الجلسة موضوعات متنوعة تتعلق بتطور شهر رمضان عبر الأجيال، وأبرز العادات والتقاليد التي مرت بها الأجيال المختلفة خلال هذا الشهر الفضيل وتم التركيز على أهمية الحفاظ على هذه العادات الرمضانية القيمة وتطويرها لتواكب التحولات والتطورات الحديثة في المجتمع.
كما شارك المتحدثون تجاربهم وآرائهم حول كيفية استمرارية تلك العادات والقيم الرمضانية في العصر الحديث، وكيف يمكن تطويرها لتصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمع الإماراتي المعاصر.
وتضمنت البرزة ورش عمل إبداعية وترفيهية للأطفال، حيث استمتع الأطفال بمجموعة من البرامج التي هدفت إلى تنمية مهاراتهم وإثراء معارفهم. من بين هذه الورش، ورشة لصناعة فوانيس رمضان التقليدية، ورشة الرسم الحر والرسم على الوجوه، بالإضافة إلى المسابقات الثقافية والدينية التي أثرت الوعي الثقافي لدى الأطفال.
برامج افتراضية ( عن بعد )
نحو استخدام التقنيات الرقمية لإضاءة ليالي رمضان بفعاليات ثقافية نظمت الجمعية فعالية افتراضية ( عن بعد ) بعنون "أثر العادات الرمضانية في المجتمع" قدمها د. إسماعيل البريمي وبين فيها الأثر العميق للعادات الرمضانية على المجتمع وكيف يمكن لهذه العادات أن تواكب التطورات الحديثة مع الحفاظ على جوهرها الروحي والثقافي.
كما نظمت فعالية افتراضية بعنوان "رمضان تجارة الصالحين" , قدمها د. جمال عبد القادر الشحي , قدم فيها نظرة فاحصة على كيفية استغلال شهر رمضان كفرصة للتجارة الروحية والأخلاقية، مشيرًا إلى الأجر والثواب الذي يحصده المؤمنون من خلال الأعمال الصالحة. والنية الصادقة والعمل الدؤوب في تحقيق التقدم الروحي خلال هذا الشهر الكريم.
أنشطة رياضية
نظمت الجمعية بطولة الفرجان الرمضانية لكرة القدم في دورتها الثانية عشر، على ملعبها برأس الخيمة ,تحت شعار "الإمارات انتماء وعطاء" بهدف تعزيز روح التسامح والتنافس الفعال بين الشباب، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة الرياضة في أجواء رمضانية مميزة ,شارك بالبطولة 12 فريقاً من كافة انحاء الدولة ومختلف الجاليات.
اكد خلف سالم بن عنبر , مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية على دور الجمعية كمؤسسة رائده للأنشطة التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية والروابط الاجتماعية وتحفيز ودعم الشباب على الإبداع والمشاركة الفعالة في بناء مجتمع يسوده الترابط والقيم الإيجابية.
وأضاف بن عنبر، نؤمن بأهمية دورنا في تعزيز التنمية الاجتماعية في المجتمع ونرى أن شهر رمضان هو فرصة مثالية لتنظيم فعاليات متنوعة تساهم في تحقيق هذا الهدف ولذلك، حرصنا هذا العام على تنوع الفعاليات لتشمل جميع أفراد المجتمع، من كبار المواطنين والشباب والأطفال، بهدف تعزيز الروابط المجتمعية، وإحياء التراث الإماراتي الأصيل، وخلق أجواء رمضانية مميزة تثري حياة أفراد المجتمع ,إيماناً بأهمية مشاركة كافة أفراد المجتمع في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع متماسك ومزدهر.