اختتمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، بالتزامن مع احتفالات يوم المرأة الإماراتية، جلسة حوارية بعنوان "المرأة الإماراتية والرياضة"، استضافة الجلسة حنان المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة وادارت الجلسة الإعلامية فاطمة ناصر الملا.

شهدت الجلسة حضور وتفاعل كبير من قبل الحضور، الذين أثروا النقاش بمداخلاتهم وأسئلتهم، مما ساهم في إثراء الحوار وتعميق الفهم حول أهمية الرياضة النسائية في الإمارات.

تناولت الجلسة مجموعة من المحاور الرئيسية التي تعكس الواقع الحالي لرياضة المرأة في الإمارات، والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى الإنجازات التي حققتها على المستويين المحلي والدولي، والتطلعات المستقبلية لتعزيز حضور المرأة في المجال الرياضي.

افتتحت الجلسة باستعراض شامل لواقع رياضة المرأة في الإمارات، حيث تم الحديث عن التطورات التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة، مع التركيز على ازدياد الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية. وقد أوضحت حنان المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أن الرياضة النسائية في الدولة تشهد نمواً ملحوظاً، بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة والمؤسسات الرياضية.

ناقشت الجلسة التحديات التي تواجه المرأة الإماراتية في المجال الرياضي، بدءاً من التحديات الاجتماعية والثقافية إلى العقبات المهنية والإدارية. وأشارت المحمود إلى أن هذه التحديات، رغم وجودها، لم تمنع المرأة الإماراتية من مواصلة تقدمها وإصرارها على تحقيق النجاح في مختلف الرياضات. كما تم تسليط الضوء على الجهود المستمرة لتذليل هذه العقبات من خلال توفير بيئات رياضية آمنة وداعمة.

تطرقت الجلسة أيضاً إلى جهود الدولة لتمكين المرأة الإماراتية في المجال الرياضي، بما يشمل الجانب الرياضي المباشر، الإعلام الرياضي، ومشاركة المرأة في مجالس إدارات النوادي الرياضية. وتمت الإشارة إلى المبادرات الحكومية التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في هذا المجال، وتوفير فرص متكافئة لها للتألق والتميز على الساحة الرياضية. وقد تم التأكيد على أهمية الإعلام الرياضي في إبراز قصص نجاح المرأة الإماراتية ونقلها إلى الجمهور المحلي والدولي.

كما كان للمؤسسات الرياضية، دور بارز في تعزيز وجود المرأة الإماراتية في المجال الرياضي. وأوضحت المحمود أن المؤسسات الرياضية تسعى إلى توفير الدعم اللازم للرياضيات المختلفة من خلال برامج تدريبية متقدمة وأدوات رياضية حديثة، بالإضافة إلى إقامة بطولات ومسابقات رياضية تستهدف النساء. وقد أكدت على أهمية الشراكة مع المؤسسات الرياضية الأخرى في الدولة لتعزيز هذا الدور.

تطرقت الجلسة إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة الإماراتية في مجال الرياضة على الصعيدين المحلي والعالمي، مشيرة إلى نماذج ملهمة من الرياضيات الإماراتيات اللواتي رفعن اسم الدولة في بطولات مختلفة. وتم ذكر أسماء مثل فاطمة الحوسني، ومهرة الكعبي، التي حققت نجاحات كبيرة في رياضة رمي القرص والجودو والفروسية. وأكدت المحمود أن هذه الإنجازات ليست إلا بداية الطريق، وأن الطموح يتجه نحو تحقيق المزيد من النجاحات.

في ختام الجلسة، تم التطرق إلى مستقبل الرياضة النسائية في الإمارات، حيث تم التأكيد على أن هناك رؤية واضحة وخطط استراتيجية تهدف إلى زيادة نسبة مشاركة المرأة في الرياضة، وتعزيز حضورها في مختلف المجالات الرياضية. وقد أشارت المحمود إلى أن المستقبل يحمل العديد من الفرص للمرأة الإماراتية لتحقيق المزيد من الإنجازات، وأن الجهود مستمرة لدعمها في هذا المجال.

وفي هذا السياق، أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية إن المرأة الإماراتية أثبتت على مر السنين أنها قادرة على تحقيق المستحيل، ونحن هنا لتعزيز هذا الطموح والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات 2071 التي تسعى لتمكين المرأة في جميع المجالات.

وأضاف بن عنبر، إن تنظيم هذه الجلسة الحوارية بالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية يعكس التزام الجمعية بدعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات، وخاصة في الرياضة والتي تعزز دور المرأة في المجتمع الإماراتي، وتسلط الضوء على مساهماتها في بناء مستقبل مشرق للدولة."