نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع هيئة رأس الخيمة للمواصلات، زيارة ثقافية إلى "معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية" في دورته الحادية والعشرين، الذي أقيم في قاعة أبوظبي للمؤتمرات، شارك في الزيارة ٤٠ مشارك من مختلف فئات المجتمع وخاصة من الشباب، بهدف تعزيز الوعي الثقافي واكتشاف التراث الإماراتي الغني، وتزويد المشاركين بمعرفة أعمق حول العادات والتقاليد التي شكلت جزءاً من هوية دولة الإمارات.

تضمنت الزيارة جولات متنوعة في أروقة المعرض، حيث تعرف المشاركون على مجموعة واسعة من الفعاليات التي تحتفي بالتراث الإماراتي الأصيل. وقد شملت العروض التاريخية الحية التي تعكس ممارسات ثقافية عريقة مثل الفروسية، التي تعد رمزاً للشجاعة والنبل، والصقارة، التي تُبرز مهارات الصيد التقليدي، بالإضافة إلى الصيد والرماية، التي تعكس روح التحدي والمغامرة لدى الإماراتيين. كما استمتع المشاركون معلومات حول التخييم وسياحة الصيد ورحلات السفاري، التي تعكس الروح الاستكشافية وروح المغامرة، فضلاً عن التعرف على الفنون والحرف اليدوية التي تحاكي أيدي الأجداد المبدعين.

أعرب المشاركون عن سعادتهم بهذه الزيارة، التي منحتهم فرصة فريدة للتعرف على تراث الدولة الغني، وفهم أعمق للعادات والتقاليد التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الإماراتي.

ومن جانبه أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن تنظيم مثل هذه الزيارات يأتي ضمن أهداف الجمعية لتعزيز الهوية الوطنية وتجسيد القيم الثقافية والاجتماعية التي نعتز بها في دولة الإمارات.

وأضاف بن عنبر " أن هذه الزيارات تعمل على توسيع مدارك الشباب وتمكنهم من التعمق في فهم هويتهم الوطنية ، وتلعب دوراً هاماً في إعداد جيل واعٍ ومثقف يقدر تاريخ وطنه، ويعمل على تعزيز انتمائه بما يسهم بفاعلية في حاضره ومستقبل".

كما اشاد بن عنبر، بتنظيم المعرض وتنوع فعالياته ودمجه لكافة الوسائل التقنية الحديثة في تقديم العروض الحية، مثل الشاشات التفاعلية وتقنيات الواقع الافتراضي، أضاف بعداً جديداً للفعاليات، مما جعلها أكثر جاذبية وتفاعلية للجمهور مما ساهم في جذب الزوار وإثراء تجربتهم وعزز من فهم الزوار للتراث الإماراتي وأهميته.

تأتي هذه الزيارة في إطار اهتمام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية بتمكين الشباب وتوجيههم نحو الاستفادة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تعزز من معرفتهم بتراث دولتهم وتاريخها، وتعمل على خلق جيل مستنير يعكس الوجه الحضاري لدولة الإمارات على المستوى المحلي والدولي.