أخبار الجمعية

مجلس نسائي حول تأثير التقاليد الأسرية على الروابط العائلية في رأس الخيمة


نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، بمقرها في منطقة الرمس، مجلساً رمضانياً نسائياً تحت عنوان "تأثير التقاليد والعادات الأسرية على الروابط العائلية"، وذلك بحضور الدكتورة رقية الرئيسي، رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين، التي استعرضت أهمية التقاليد الأسرية في بناء مجتمعات متماسكة، ودورها في ترسيخ القيم المجتمعية وتعزيز التماسك الأسري.

شهد المجلس حضور عدداً من سيدات المنطقة، اللواتي تفاعلن بشكل كبير مع المحاور المطروحة، حيث ناقشن أهمية العادات الأسرية في تقوية الروابط العائلية، وسبل تعزيز التواصل الفعّال بين الأجيال لضمان استمرارية القيم المجتمعية دون أن تكون عائق أمام التطور الشخصي والاجتماعي. كما تطرّق المجلس إلى الدور الذي تلعبه العادات والقيم المتوارثة في ترسيخ أسس التماسك العائلي، وأهمية تطويرها بما يواكب العصر الحديث، مع الحفاظ على جوهرها الإيجابي.

كما تم التأكيد خلال النقاشات على أن التقاليد الأسرية تشكل حجر الأساس في استقرار المجتمع، وتسهم في تعزيز قيم الاحترام، والتعاون، والولاء العائلي، حيث أشار الحضور إلى أن هذه العادات لا تقتصر على كونها إرثا ثقافياً، بل تعد عنصر رئيسي في تكوين بيئة أسرية متماسكة، توفر الاستقرار للأفراد وتساعدهم على مواجهة تحديات الحياة.

تطرقت الجلسة إلى إعادة تعريف التقاليد الأسرية بحيث تصبح وسيلة لتعزيز الروابط العائلية ، كما ناقش الحضور أساليب تطوير وسائل التواصل داخل الأسرة، وتشجيع الجيل الجديد على احترام القيم العائلية بأسلوب يتماشى مع احتياجاتهم وتطلعاتهم العصرية.

تم خلال المجلس استعراض أمثلة على كيفية تسخير التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التواصل بين الأجيال ، كما تم التأكيد على أهمية الحفاظ على التوازن بين الأصالة والانفتاح على التغيير، لضمان استمرار انتقال القيم العائلية بأساليب تناسب التطورات الحديثة.

وخلال حديثها، أكدت الدكتورة رقية الرئيسي أن الأسرة الإماراتية تمثل نموذج فريد يجمع بين التقاليد الراسخة والانفتاح على التطور، حيث تمتاز بقدرتها على التكيف مع المستجدات دون التفريط في القيم التي تشكل هويتها الوطنية.

كما شدد الحضور على أهمية غرس المبادئ الأسرية في الأطفال والشباب، وتعزيز ارتباطهم بتراثهم وثقافتهم من خلال دمج العادات العائلية في أنماط الحياة الحديثة، بحيث تظل جزء أساسي من الشخصية الإماراتية.

اختتم المجلس بعدد من التوصيات التي شدّدت على أن التقاليد الأسرية ليست عائق أمام التقدم، بل يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لدعم الاستقرار الأسري وتعزيز الهوية الوطنية. كما أكّد المشاركون على ضرورة إطلاق مبادرات مجتمعية تسلط الضوء على أهمية التقاليد في تعزيز التماسك الأسري، وتشجيع الحوار بين الأجيال لضمان نقل القيم الإيجابية بأساليب تتناسب مع متغيرات العصر.

وفي هذا السياق، أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، وأن التقاليد والعادات التي نشأنا عليها تشكل جزء أصيل من هويتنا الوطنية والاجتماعية.

وأشار بن عنبر إلى أنه في ظل التحولات الاجتماعية المتسارعة، يصبح من الضروري تعزيز الوعي بضرورة التكيف الإيجابي مع المتغيرات، مع الحفاظ على القيم الإماراتية التي تعدّ دعامة المجتمع، مشدداً على أن هذه المجالس توفر منصة مثالية لمناقشة القضايا الأسرية وتعزيز الوعي المجتمعي خاصة في إطار "عام المجتمع 2025"، الذي يركز على دور الأفراد في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الروابط الأسرية والحفاظ على القيم الوطنية والاجتماعية.

+971 56 793 7671

التواصل عبر الواتساب

(+971) 7 235 1351

رقم هاتف المقر الرئيسي

(+971) 7 266 3637

رقم هاتف فرع الرمس