اقامت جمعية الامارات للتنمية الاجتماعية امس الاربعاء الموافق 29-مايو -2013 ندوه الاخطاء الطبية الشائعة بمسرح الجمعية الساعة الخامسة مساء ادار الندوة العقيد الدكتور علي محمد سنجل بين الدكتور محمد حجازي والدكتورة سدره المنصوري والدكتورة ليلى المرزوقي.
اشار الدكتور محمد حجازي بوزارة العدل بأن الاخطاء الطبية هي اي ضرر يحدث لأي إنسان يشعر بالألم الشديد من فقد قريب ويلقي باللوم احتمالا على الطبيب وأشار بوجوب إنشاء نيابات ومحاكم خاصة للنظر في المسؤولية الطبية كما شرح بأن الاخطاء الطبية تنقسم الى اخطاء نظامية وأخطاء في الميه ونصح بان للخضوع لجراحة لابد من وجود موافقة موثقة وبوجود شهود كما يجب أن يعرف الشخص حقوقه وواجباته والقى امثلة عديدة للأخطاء الطبية النظامية الموجودة وأكد بان الدولة حريصة على أن كل شخص يأخذ حقه ووضعت لجنة لبيان الحقيقة وتباينها .
كما أكدت الدكتورة سدره المنصوري مديرة إدارة التحقيق والشكاوي الطبية في هيئة الصحة بأبوظبي مفهوم الأخطاء الطبية وأقرت بان الاخطاء الطبية لا يعني المضاعفات التي تحدث بعد العملية والطبيب لا يحاسب عليها ولكن يحاسب على الاهمال وعدم التدخل السريع لعلاج هذه المضاعفات ، كما قالت انه تم تشكيل لجنه داخلية محلية منذ ثلاث سنوات تم تكوينها للمساعدة في ملئ الثغرات وللتحقيق مع الطبيب مباشرة لتحسين الخدمات والتحقق من الشكاوي وخدمة المجتمع وقدمت الدكتورة عدة نصائح منها يجب قرأه اقرار الموافقة على العمليات بتمعن ويجب طلب رأي طبيب اخر وطلب طبيب لشرح نوعية المرض والعلاج المقدم والعلاجات الاخرى.
القى العقيد الدكتور على محمد سنجل عدة اسالة منها هل مهنة الطب اصبحت مهنة تجارية؟وهل تطبيق نظام التامين سمح بالتلاعب بالمرضى ؟وهل الطبيب اليوم اصبح يمارس غير دورة وبتخصص غير عن تخصصه ؟ وهل الهيئة الطبية تعطي الترخيص للطبيب بدور يختلف عن تخصصه و ماهو ذنب المرضى؟
اجابت الدكتورة ليلى المرزوقي رئيس مكتب الحوكمة الطبية بإدارة التنظيم الصحي من هيئة الصحة في دبي حيث بدأت بشرح مفهوم الحوكمة الطبية وهي الجودة وإدارة الحوكمة كذلك وجودة الخدمات الطبية اشارت بان الاخطاء الطبية تحدث في جميع دول العالم بعض هذه الدول تنشر احصائياتها وفي بعض الدول الاخرى تتكتم على الاحصائيات وأكدت بان حكومة دبي تتبع الشفافية وتنشر احصائياتها كما قالت بان اكثر انواع الاخطاء الطبية انتشارا هي اعطاء الأدوية بالخطأ للمرضى ، وترخيص الأطباء يكون ضمن جدول موثق بالشهادات المعترفة عالميا الحاصل عليها ويجب على كل طبيب ان يذكر شهاداته وخبراته وتتأكد من شهاداته شركة تتعاقد معها الهيئة وألقت عدة نصائح منها مشاركة الدكتور في اخد القرارات في العلاج وتشجيع المنشآت الطبية على الشفافية والصراحة بين الدكتور والمريض والقرأه عن الامراض.
كما اشار سنجل بأن المريض هو الذي يساعد الطبيب على التشخيص النهائي وبأن بعض المستشفيات تتلقى في اليوم الواحد العديد من المرضى التي تؤدي الى افتقار اللمسة الفنية للطبيب بسبب الازدحام وكثرة المرضى كما أكدت الدكتورة سدرة على انه المفروض من الطبيب ان تكون لدية فن التعامل مع الشخصيات المختلفة وبأنه تنتج عدم الثقة عند المريض بسبب عدم التواصل الغير صحيح مع الطبيب ويجب محاولة التعامل مع طبيب واحد.
من أكثر القضايا والشكاوي التي ترد لوزارة العدل من الاخطاء الطبية في تخصص النساء والولادة ، الجراحات التجميلية ، والأطفال والباطنية وتقوم الوزارة بالتحفظ على الملف الطبي لحماية كل من الدكتور والمريض من خلال وجود جميع العلاجات المعطاة والفحوصات المتبعة وملاحظة هيئة التمريض ودقة الممرضات.
وفي النهاية فتح مجال للأسئلة والمناقشة بين الجمهور والدكاترة بحيث جاوب الاطباء على اسئلة الحضور وأكد سنجل على وجوب التكاتف بين الجميع والتثقيف مهم جدا كما ايد اللجوء الى الهيئات الخاصة والإدارات الخاصة للتكلم عن المشكلات واثنى على جمعية الامارات لاهتمامها ورسالة الجمعية التي تعمل على تعزيز العمل الاجتماعي من خلال تقديم برامج وخدمات اجتماعية وتربوية وثقافية منوعة لكافة شرائح المجتمع مع التركيز على فئة الشباب.
وفي الختام شكر مدير عام الجمعية بالوكالة خلف سالم عنبر وأعضاء مجلس الادارة الدكاترة وشكر حضورهم وتلبيتهم للدعوى وقدم درع تذكاري مقدم من الجمعية الى المحاضرين.