أكد منتدى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الذي استضافته جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في منتجع وسبا هيلتون رأس الخيمة صباح أمس التزام الإمارات بالشفافية المطلقة في إنتاج الطاقة النووية السلمية بالتوافق مع معايير الوكالة الدولية للطاقة النووية .
بدأ المنتدى بكلمة ألقاها خلف سالم عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية الذي أكد فيها حرص الجمعية على أداء رسالتها للاسهام في ارتقاء وتطور المجتمع وتقوية مقوماته بما يتماشى مع سياسة التطوير الشامل الذي تنتهجها الدولة في شتى مجالات الحياة ومن بينها حرصها على إيجاد مصادر بديلة للطاقة لتضع بذلك قدمها بين مصاف الدول المتقدمة .
وأشار فهد محمد القحطاني مدير إدارة الاتصال والتسويق الخارجي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، خلال إدارته للمنتدى الذي تحدث فيه المهندس علي الزعابي المدير التنفيذي بإدارة المشاريع والإنشاءات بالمؤسسة، والمهندسة مريم قاسم من إدارة الوقود النووي، وأحمد الطنيجي مدير إدارة الموارد البشرية في المؤسسة إلى التعريف بتقنيات السلامة في برنامج الطاقة النووية السلمية في الدولة، مضيفاً أن الطلب على الطاقة الكهربائية يشهد نمواً متزايداً وكبيراً يصل بنسبة تتراوح بين 9 و10% سنوياً في الدولة في ظل حركة التطور والنمو الشامل الذي تعيشها على جميع الصعد .
ولفت المهندس الزعابي إلى أن أي دولة يجب أن تنظر لتأمين وتوفير الطاقة الكافية والمستدامة لاحتياجاتها من دون أي تأثير في البيئة السلمية وفق معايير الاستقلالية والقدرة والتنويع والتكلفة وهو ما دفع الدولة باتجاه البحث عن مصدر جديد للطاقة يتمثل في الطاقة النووية التي تحقق الاستدامة والأمن باعتبارها طاقة صديقة للبيئة ستسهم مع حلول العام 2020 في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 12 مليون طن سنويا، مضيفا أن مشروع الإمارات في مجال الطاقة النووية يسير وفقا لما هو مخطط له حيث يجري حاليا العمل في منطقة براكة التي تم اختيارها وفق دراسات مستفيضة قام بها خبراء مختصون 4 محطات من الجيل الثالث المتطور التي تتمتع بمزايا تشغيل السلامة تلقائيا والتي سيتم افتتاح أولها في العام 2017 .
وسلطت المهندسة مريم قاسم الضوء على المفاهيم الخاطئة المنشترة بين الجمهور عن مصطلح “الإشعاع” الذي يتواجد في الطبيعة كالأرض جنبا إلى جنب بالنسبة للإشعاعات الناجمة عن صنع الإنسان الذي يقاس بوحدة “ملليريم” .
وأضافت أن المدخنين لعلبتي سجائر يوميا يعرضون أنفسهم ل8000 ملليريم وأن الإنسان كلما ارتفع عن سطح الأرض زادت نسبة الإشعاعات التي يتعرض لها التي تصل ل20 ألف ملليريم بالنسبة لرواد الفضاء، مشيرة إلى كيفية عمل محطات الطاقة النووية التي تعتبر من المصادر الصديقة للبيئة وتنتج كميات هائلة من الكهرباء .
ولفت أحمد الطنيجي إلى أن السنوات الأربع الماضية شهدت استقطاب 830 موظفا في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية يشكل المواطنون منهم 69% في إطار مساعي الدولة لخلق جيل جديد مواطن في هذا القطاع الحيوي في الوقت الذي يستهدف برنامج رواد الطاقة الذي أطلقته المؤسسة لاستقطاب الكفاءات الوطنية المتميزة في مجال العلوم ليكونوا نواة لأصحاب فرص وظيفية واعدة
المصدر : دار الخليج