لا شك أن النجاح الوظيفي أو الإبداع هو من سمات القرن الحالي، وهو مطلب من متطلبات السوق، وهو في الوقت نفسه اختصار للجهد والمال، كما أنه يحقق الاستقرار الوظيفي لدى أصحاب الوظائف بمختلف مجالاتها.
ومن هنا جاء تنظيم جمعية الإمارات لدورة "النجاح الوظيفي" في يوم الاثنين الموافق 6 ابريل 2015 ،بمقرها في منطقة الظيت بالتعاون مع مركز كارديف للاستشارات والتدريب، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 31 شخص من موظفي وممثلي الدوائر والمؤسسات المختلفة في الإمارة.
توجه حكومـي
وتناولت المُحاضرة د.أمل ابراهيم آل علـي، موضوع النجاح الوظيفي الذي تسعى إلى تحقيقه جميع الدوائر والمؤسسات بمختلف قطاعاتها، وذلك لتوجه الحكومة إلى تطبيق معيار الإبداع والإبتكار في الوظيفة عن طريق تأهيل موظفيها لامتلاك القدرة على النجاح الوظيفي.
و ركزت المدربة على الشخصية ومتطلباتها وطموحها عند كل موظف مع محاولة تشجيعها وإعطاءها حافز الإبداع من خلال ورش العمل، وتناولت أيضا المحاور الذهبية في تحقيق النجاح وهي: معرفة كيفية التحكم في الوقت وترتيب الأولويات، التوصل إلى كيف يمكن تفعيل وسائل الإتصال والإقناع وكيف تكون قائداً مبدعاً ولا تدع الآخرين يسيطرون عليك.
إدارة الموارد المتاحة
وأوضحت د.آل علي، أن النجاح هو المسافة الفاصلة بين ما أفعله عادة وما أريد فعله وبين ما أستطيع فعله وما يجب على الموظف فعله فالنجاح الوظيفي يعتمد على المسؤولية ومدى التأثير في إنجاز الأعمال وقدرة الموظف إلى إدارة الموارد المتاحة إليه والتي قد تشمل الناس "المتعاملين" والوقت والإدارة والأشياء أو المؤثرات المحيطة.
وشرحت عناصر تقييم الأداء الوظيفي والمظاهر والأسباب التي تؤدي إلى تدنيه واختتمت الدورة بشرح متطلبات الأداء الفعال والخطوات التي تؤدي إلى تحسين الأداء الوظيفي والمهاري لدى كل موظف.
تحقيق أهداف مهنية
و تشير علياء علي القاضي مشاركة في الدورة، بضرورة تنظيم مثل هذه الدورات النوعية للموظفين وتعميمها على المؤسسات بما يعود عليهم بأكبر استفادة ممكنة، لضمان تحويل الإمكانيات إلى خطوات عملاقة من أجل الارتقاء بنوعية الحياة الوظيفية والمهنية في المؤسسات.
وعن مدى استفادتها من هذه الدورة تقول، أشكر جمعية الإمارات لتنظيمها هذا البرنامج التدريبي والذي بالطبع عمل على غرس وتعزيز النجاح الوظيفي لدى المشتركين، فالنجاح شعور جميل لإثبات الذات، والأجمل هو استمرارية النجاح للوصول إلى التميز. وتضيف أن دورة النجاح الوظيفي لها أهمية كبرى في تطويري لوظيفتي واكسابي مهارات جديدة، ومساعدتي للوصول إلى أهدافي المتمثلة بحصولي على منصب قيادي أستطيع من خلاله تمثيل وطني وتشريفه داخلياً وخارجياً.