أصبحت دولة الإمارات تشكل نموذجا حضارياً يحتذى به لكثير من الدول في مجال العمل الإنساني والتكافل الاسلامي، فمن خلال سنوات تراكمية رسخت الدولة مكانتها بجدارة لتكون أكثر الدول الرائدة في المجال الإسلامي والعمل الانساني، وهو أمر ليس بجديد فهو نهج موروثٌ عن المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، الذي كان مثالاً يحتذى به في عمل الخير ومناصرة القضايا الاسلامية، فقد كانت رؤيته أن الثروة التي حبا الله بها الإمارات لابد أن تساهم في تخفيف معاناة البشر، وهذا النهج استمر بقوة في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي أكد من خلال القول والفعل أن الإمارات بلد الإنسانية وموطن الحضارات الإسلامية دون منازع وجاء ذلك خلال محاضرة " الإمارات وطن المبادرات الإسلامية والإنسانية" نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية المحاضرة في مسرح الجمعية بعد صلاة التراويح ، وبحضور عدد من مدراء المؤسسات الحكومية قدمها الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات.
أكد الدكتور خلال المحاضرة على أهمية الوحدة بين أفراد المجتمع ومسؤولية المواطنين والمقيمين في التصدي لأولئك الذين يحاولون زرع بذور الشقاق والفتنة بين أفراد المجتمع خلال فترات النزاع والاضطراب كما هي الحال في عدد من الدول و تعزيز وتكريس مفاهيم الهوية الوطنية وأهمية المساهمة فيحفظ أمن الوطن واستقراره، وتوعية جيل الشباب بالأخطار الداخلية والخارجية التي يمكنأن تزعزع استقرار الوطن، إضافة إلى تعزيز روح التآلف والتكاتف حول قيادة دولةالإمارات العربية المتحدة فالوطن مسؤولية جماعية ومشتركة .
كما استعرض النعيمي بعض النجاحات التي حققتها دولة الامارات في شتى المجالات و تحدث عن أهم مبادرات و فعاليات دولة الإمارات المجتمعيةفي الداخل والخارج والتي جعلها دولة يتمنى الجميع أن يصل إلى ما وصلت إليه فشعب الإمارات لديه قادة تعمل على إسعاد شعبها.