العمل التطوعي أصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين فالتطوع أثر يبقى و أجر يرقى وعطاء لا يفنى وتطبيقا لقوله سبحانه وتعالى يقول : (ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم) من هنا نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية مبادرة "التطوع" ضمن سلسلة المبادرات المجتمعية التوعوية التي تنفذها الجمعية وذلك من خلال فقرة خاصة عبر أثير إذاعة رأس الخيمة أدارها المذيع محمد غانم مصطفى واستضاف سحر العوبد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع و محمد صالح بداه .

ذكرت سحر العوبد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع بالشارقة على أن العمل التطوعي واجب وطني وسلوك حضاري و أن العطاء لا يقتصر على المال فقط وأنه يمكن للإنسان أن يكون فاعلا في مجتمعه عبر العطاء من الوقت والجهد،و نسعى لخلق المتطوع الصغير عبر توعيتهم من خلال محاضرات نظرية لغرس العمل التطوعي ، و تشجيع عمل المتطوعين وتوجيه طاقاتهم واستثمارها على نحو يكفل لهم المشاركة الفعالة لخدمة المجتمع والإسهام في مسيرة العمل الإنساني و السعى إلى توحيد العمل التطوعي هدف يستحق التقدير وذلك للعائد على المجتمع من نتائج تساهم في التنمية المستدامه.

كما أشارمحمد صالح بداه ( ابو عايده ) مؤسس ونائب رئيس جمعية الإمارات للتطوع بالشارقة بدأ عمله التطوعي منذ طفولته فالعمل التطوعي أحيانا يحتاجللجهد أو الوقت او المال واليوم والحمدلله هناك دعم كبير من القيادة الرشيده بدعم الاعمال التطوعية وعلى مستوى جميع القطاعات وعلى مستوى جميع إمارات الدولة، العمل التطوعي مهم جداً لتحقيق الرفاهية لنفسك ولمجتمعك والتنمية الاقتصادية تكون أقوى وللمواطن والمقيم الحق في المعرفة وتطوير مهاراته في الاغاثة وحق التدريب والثقافة التطوعية أنتشرت بشكل كبير وواسع وللتطوع نتائج لا حد لها في زيادة متانة النسيج الاجتماعي وتوثيق عراه، وتشيع ثقافة الدافعية والمبادرة ، و لا يرتكز أثر التطوع على المجتمع فقط فله بعد نفسي يؤثر على المتطوع نفسه فقد اثبت الدراسات أن التطوع عملية متبادلة فكلما بذلتم الجهود لإسعاد الآخرين تكونون أكثر سعادة ، وما حققته الإمارات في هذا الجانب شهد به القاصي والداني، وصار مضرب المثل ونموذجا يحتذى في البذل والعطاء، الذي هو صفة متأصلة في الشخصية الإماراتية في العسر واليسر.

من جهته قال خلف سالم عنبر مدير عام جمعية الإمارات إن «التطوع من السلوكيات والقيم الإيجابية التي حث عليها الشرع الحنيف وندب إليها، وذلك لما يترتب على العمل التطوعي من نفع الخلق وقضاء حوائجهم،كما أن العمل التطوعي يسهم في استغلال طاقات أفراده في مجالات مثمرة وهادفة لمصلحة المجتمع، ويعينهم على قضاء أوقاتهم في المفيد، خصوصاً شريحة الشباب، فالعمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين أفراده، ودليل على حياة المجتمع وحيويته، كما أنه وسيلة لشعور المتطوع بالراحة النفسية، لأن العمل التطوعي ممارسة إنسانية ترتبط بمعاني الخير وتشرف الجمعية على بناء حاضنات للتطوع في مقرها خلال الأشهر القادمة لاحتضان المتطوعين الذين يحتاجون لمكان مخصص لهم ولأعمالهم.

كما أشار مدير عام الجمعية أن حملة التطوع صاحبها فعالية للتبرع بالدم  بالتعاون مع إدارة التثقيف و الإعلام الصحي تحت شعار "ولو بقطرة" بمقر الجمعية التي تأتي تماشيا مع استراتيجية الجمعية للتواصل مع مختلف فئات المجتمع من أجل ترسيخ قيم التكافل الاجتماعية ومساعدة المحتاجين لهذه القطرات من الدم التي تؤدي الى إنقاذ المرضى و نشر ثقافة أن التبرع بالدم واجب إنساني ووطني يعكس مفهوم التكاتف والتكامل بين أفراد المجتمع.