أشاد الشيخ عبدالملك  بن كايد بن محمد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة، بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة للمحافظة على الإرث الحضاري الكبير الذي خلفه الآباء والأجداد باعتباره من أهم ركائز الهوية الوطنية للدولة‪.

جاء ذلك خلال حضوره عرض فيلم «زايد الإنسان.. ذكرى البداية والحلم» الذي نظمته جمعية الإمارات للتنمية الإجتماعية بالتعاون مع الجمعية الكيميائية الإماراتية.

وقال الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي بعد انتهاء العرض: إنها لمبادرة مهمة في مسيرة الوطن نستذكر فيها الإنجازات الكبيرة التي تحققت في عهد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ودوره البارز في العمل الإنساني على المستوى المحلي والعربي والعالمي‪.

وأضاف أن الشيخ زايد ترك إرثاً إنسانياً ينبغي علينا أن نتمسك به ونسير على خطاه وننقله لما بعدنا لنرسخ في قلوب أبنائنا صورة زايد الخير الذي وصلت أعماله الإنسانية والخيرية جميع دول العالم مقدماً خدمات جليلة للإنسانية جمعاء، فهو الإرث الذي يحق لكل مواطن ومواطنة أن يفخر ويعتز به أمام العالم.

وتبادل الشيخ عبدالملك بن كايد بن محمد القاسمي مع الحضور الإشادة بمنجز فريق الفيلم من جمعية «كلنا الإمارات»، ومبادرتهم في توثيق نماذج إماراتية عاصرت زايد الخير المؤسس الباني، مثمناً الجهود التي تبذلها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية والجمعية الكيميائية الإماراتية في المحافظة على الإرث الكبير الذي خلفه الآباء والأجداد الذين يذكر لهم التاريخ تضحياتهم الكبيرة‪.

وأكد أن مسؤولية المحافظة على الإرث العريق تقع على عاتق أبناء المجتمع كافة وليس فقط على جهات أو مؤسسات أو شخصيات بعينها، داعياً شرائح المجتمع كافة وشريحة الشباب خاصة إلى التعرف أكثر الى إرث القيادة وتاريخ الدولة وليس الاكتفاء فقط بالتحصيل العلمي الحديث فمن ليس له ماض ليس له حاضر وعليه لن يكون له مستقبل، وطالب شباب الوطن وفتياته بمعايشة ومسايرة الآباء والأمهات والأجداد واللقاء المباشر معهم والمشاركة في مجالسهم‪.

وقال أحمد حسن أحمد مخرج الفيلم وصاحب الفكرة، في اللقاء الذي أعقب عرض الفيلم، وأداره الإعلامي عبدالرحمن نقي: لم تكن لدينا أسئلة محددة نوجهها للمتحدثين في الفيلم، كان يكفي أن نفاجئهم بصورة الشيخ زايد لينهمر حديث الذكريات، الذي كان دائماً يحمل مواقف مؤثرة وشحنة صادقة من المشاعر التي كانت تصل إلى جميع من في مكان التصوير، وفي بعض الأحيان لم نكن نتمالك دموعنا أمامها.

وتضمن الفيلم مجموعة من اللقطات والمشاهد الحية التي تعكس عطاءات زايد الخير التي شملت المعمورة وعنيت بالمواطن والمقيم خير عناية .. كما تضمن شهادات في عطاء زايد قدمتها قيادات وطنية وإعلامية وثقافية منها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي عبدالله حميد علي المزروعي وزير العدل سابقا وسعادة منى غانم المري مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة نادي دبي للصحافة ومجموعة من القيادات الحكومية والاعلامية .

ضم فريق عمل الفيلم مجموعة من الشباب الطموح؛ فأشرف على الفيلم عضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي لجمعية «كلنا الإمارات» عبدالله العلي، وهو فكرة وإخراج السينمائي أحمد حسن أحمد، وتصوير الفنانين خميس الشحي وعائشة الزعابي، ومونتاج جاسم الموسى‪. وأدار الإنتاج عمر الحمادي، وأشرف على الشؤون الإدارية والمالية سكينة عبدالله، وعلى العلاقات العامة نسرين بن درويش.