أخبار الجمعية

50 شخصاً في مغامرة إستكشافية رحلة "حتا".. مغامرة في كنوز الجبال


انطلقت مغامرة «حتا»، التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية ضمن برنامج زياراتها الثقافية ، وبمشاركة 50 مشاركاً من النساء والرجال من مختلف الجنسيات. وهدفت الرحلة إلى إتاحة الفرصة للمشاركين للتعرف على المناطق السياحية بالدولة، ولاستنشاق جرعة من الهواء النقي وأخذ قسط من الراحة الجسدية والنفسية بعد أسبوع من العمل الروتيني.

شملت الرحلة عدة محطات لتعريف المشاركين ما تتميز به دولتنا من مناطق سياحية مجهزة على أعلى المستويات لاستقبال زائريها والاستمتاع بمرافقها، انطلق الفريق إلى منطقة حتا التابعة لدبي وتبعد أكثر من ١٤٠ كيلو متراً عن رأس الخيمة، بالتعاون مع مرشدي السياحة في حتا - ثاني أحمد محمد البدواوي وكانت المحطة الأولى "حتا كياك" في السد حيث كانت في الواجهه أجمل إطلالة كانت تستقبلنا لنتمكن من رؤيتها عن قرب هي الجدارية المشهورة والتي يبلغ طولها 80 متراً وعرضها 30 متراً، والتي حملت صورتي المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما وسجلت اللوحة الجدارية كأكبر لوحة جدارية مرسومة دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
أكد المرشد السياحي ثاني البدواوي أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، زار منطقة حتا عدة مرات أهمها في بداية الثمانينات من القرن الماضي حين تفقد السد الرئيسي لحتا والذي يحجز أكثر من ٢٤ مليون متر مكعب من مياه الأمطار، ويبلغ طوله ٧٠٠ قدم وعمقه ٤٤ قدم، وتحول السد حالياً إلى بحيرة لممارسة رياضة التجديف بالقوارب، وأصبح مزاراً سياحياً رياضياً جميلاً.

حصل المشاركون على اختبار مغامرة مختلفة هذه المرة عبر التجديف بالقارب في قلب بحيرة حتا الكبيرة ، كما أن المغامرة  مصحوبة بنشاط تأملي واستطلاعي لتلك البيئة البرية المتنوعة مثل أنواع الحيوانات البرية التي تعيش في محمية سد حتا، مثل الوعل، الغزال، القط البري و الاسترخاء في قلب المياه الصافية ذات اللون الفيروزي الرائع، واستكشاف المناطق البرية المختبئة خلف الجبال من أجل مغامرة لاتنسى.

وكانت محطت الفريق الثانية مصنع عسل حتا حيث يحتوى المصنع على مرافق لرعاية النحل وإنتاج العسل،وتم تعريف المشاركين على معرفة رحيق النحل، وانواع النحل و تربية النحل وإنتاج العسل و استحداث أساليب جديدة في إنتاج ملكات النحل محليا بدلا من استيرادها، واكتشاف خطوط الإنتاج والتعبئة والتغليف التي ستعتمد على أحدث التقنيات المبتكرة.

تحدث المرشد إن المناحل تضم ٧ سلالات من النحل وأغلبها من أوروبا ويسمى النحل «الكرليوني» ومصدره من جبال الألب، موضحاً أن النحل الأجنبي لا يحارب النحل المحلي كما هو منتشر، إلاّ أن المشكلة في النحل المحلي «القزم» والذي يسمى «بو طويقة» بأنه غير تجاري ولا ينفع للاستثمار لحجمه الضئيل ونشاطه بطيء عن بقية السلالات الأخرى، مشيراً إلى أن المشروع يستهدف السياح وطلبة المدارس في تعريفهم لأنواع النحل وأجزاء الخلية وكيفية تلقيح الملكة وطبيعة عمل النحل بشكل عام.

وتمكن المشاركون من خلال برنامج الرحلة التعرف على قرية حتا التراثية  في المنطقة وتاريخها الحضاري وتعد حتا أحد المناطق الجبلية التي اشتهرت بسبب موقعها الجغرافي الرابط بين الإمارات وعمان، وازدهرت فيها التجارة قديماً كما تميزت بجبالها التي تحيط بالمنطقة، كما سميت قديماً ب «الحجرين » نسبة إلى الأحجار التي تحيط بالمنطقة، كما تميزت بحصونها وقلاعها وفيها خمسة حصون وبرجان للمراقبة.
وأكد المرشد  أن القرية افتتحت في عام ٢٠٠١ وتعتبر من أكبر القرى التراثية بالشرق الأوسط، حيث تميزت بوجود القلاع والحصون والمزارع التي تحيط بها، ويعتبر سد حتا أحد المعالم البارزة التي تقع بجانبها مباشرة.


وأضافت عزة الحبسي مسؤول الوحدة الإعلامية في جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، والمشاركة في الفعالية ،أن الرحلة هدفت إلى إعطاء المشاركين فرصة للترويح عن النفس وتجديد الطاقة وكسر روتين الحياة اليومي إلى جانب كسب سلوكيات جيدة مثل الانضباط والنظام والاحترام ولا سيما أن وقت الانطلاق في الرحلة مبكراً في الساعة الثامنة صباحاً من رأس الخيمة، مما خلق جواً عائلياً، وكانت رحلة ناجحة بكل المقاييس وستبقى راسخة في عمق الذاكرة الفردية لكل مشارك.

+971 56 793 7671

التواصل عبر الواتساب

(+971) 7 235 1351

رقم هاتف المقر الرئيسي

(+971) 7 266 3637

رقم هاتف فرع الرمس