أكد سعادة السفير السابق سعيد بن حجر الشحي أن كل مواطن يمثل دولة الإمارات في الداخل والخارج بأخلاقه وتمثيل وطنه بالصورة التي تعكس طبيعة ومكانة المجتمع الإماراتي وتليق بسمعته من خلال أخلاقه وتعاونه وحسن التعايش مع الآخر، إنطلاقاً من نهج قيادتنا الرشيدة والأسس التي وضعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالتسامح والأخلاق وحسن التعامل للارتقاء والحفاظ على مكتسباتنا الوطنية حتى أصبحت الإمارات رمزاً للتسامح العالمي والتعايش مع الآخر، لافتاً إلى أن دولة الإمارات ممثلة في وزارة الخارجية قريبة من المواطنين بالخارج في حالة مواجهتهم أية مشاكل أو مصاعب ومعوقات.

جاء ذلك خلال المجلس الإجتماعي "بحسن التعامل نرتقي" الذي نفذته جمعية الإمارات للتنمية الإجتماعية في رأس الخيمة واستضافه مجلس سعادة السفير السابق سعيد بن حجر الشحي في منطقة السيح، وأدار المجلس سيف المطوع المزروعي عضو مجلس إدارة الجمعية، بحضور الدكتور محمد عبد اللطيف خليفة، الأمين العام للمجلس التنفيذي في رأس الخيمة رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات، وخلف سالم بن عنبر نائب رئيس مجلس الإدارة مدير عام جمعية الإمارات وعدد من المواطنين.

وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف خليفة، الأمين العام للمجلس التنفيذي في رأس الخيمة، أن المجالس الاجتماعية التي تنظمها جمعية الإمارات للتنمية الإجتماعية على مدار العام تحقق رؤية قيادتنا الرشيدة في دعم التلاحم المجتمعي كمورث إماراتي يجسد أهم مظاهر التكافل الذي يتميز به مجتمعنا في شتى جوانب حياته اليومية، وفتح باب الحوار الإيجابي لمناقشة القضايا وتوطيد العلاقات الاجتماعية لمختلف الأجيال عبر الحوار البناء وإيجاد التوصيات والحلول.

وأشار إلى أن الجمعية تنطلق إلى المجتمع لإيصال رسالتها الوطنية وعدم انتظار وصول الحضور إلى قاعات المحاضرات، حيث تم اعتماد برنامج متكامل للمجالس الإجتماعية على مدار العام بالتعاون مع القيادات المجتمعية من المواطنين، بهدف تبادل الرأي ونشر المعرفة والثقافة وتعزيز القيم والروح الوطنية وتنمية الروابط ونشر التسامح والمحبة والأخوة في المجتمع، لافتاً إلى أن المجالس تم توزيعها على مختلف مناطق الإمارة في ظل حرص المواطنين على استضافتها لاستشعارهم أهميتها في تنمية المجتمع.

وأوضح خلف سالم بن عنبر نائب رئيس مجلس الإدارة مدير عام جمعية الإمارات، أن الجمعية اعتمدت برنامج للمجالس الاجتماعية للعام 2019 يضم أكثر من 30 مجلس اجتماعي يستضيفهم المواطنين بمجالسهم في مختلف مناطق الإمارة، وعدم الاعتماد على تنظيم تلك المجالس خلال شهر رمضان المبارك فقط، بهدف تعزيز قيم المجتمع الإماراتي والروح الوطنية وتبادل الآراء والخروج بنتائج إيجابية في ظل الدور المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها السلبي على الأجيال الناشئة، وقلة الوعي بأخلاقيات الحوار.

وأوضح سيف المطوع المزروعي عضو مجلس الإدارة بالجمعية ، أن حضور المواطنين لهذه المجالس يدعم رؤية وتوجهات الدولة في أهمية تلك المجالس التي تتنوع بين مجالس الأسر والأحياء وشهر رمضان المبارك، وتعزز التكاتف والتلاحم المجتمعي لتحقيق أهداف حياتنا اليومية في خدمة المجتمع.

وأشار إلى أن حسن التعامل والأخلاق والتسامح هم أدوات الاتصال والتواصل مع مختلف فئات المجتمع وكسب الآخر، انطلاقاً من النفس وداخل محيط الأسرة والمجتمع في ظل الحياة الافتراضية داخل المنازل، مؤكداً أن دولة الإمارات تقف شامخة بتكريس نفسها رمزاً للتسامح والسعادة ووطناً للسعادة والسلام والسعادة، انطلاقاً من نهج ديننا الحنيف ورؤية قيادتنا الرشيدة امتداداً لغرس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حيث تأتي قوة المجتمع من قوة الأسرة الإماراتية لتقوية روابطه ومحاربة السلوكيات الهدامة والدخيلة.

وأضاف المزروعي: نحتفل هذا العام بمئوية زايد الذي شهد تكاتف المجتمع الإماراتي مع القيادة الرشيدة في خدمة شعوب العالم بإطلاق الفاعليات والمبادرات الخيرية والإنسانية وتقديم المساعدات التي ترسخ ما يتحلى به المجتمع الإماراتي من قيم الإسلام الحنيف والعادات العربية الأصيلة.

وأشار إلى أن المناسبات الوطنية فرصة لتأصيل حب الوطن والانتماء في نفوس أطفالنا بالتفاعل معها في ظل البيت المتوحد لإعدادهم جيداً للقيام بدورهم المستقبلي في تقدم الوطن ورقيه والحفاظ على مكتسباته، وتعزيز ثقافة العمل وتهذيب سلوكهم وأخلاقهم، وتربيتهم على حب الآخرين، ومساعدة المحتاجين بالتكافل المجتمعي.

وأكد أن تواجد قيادتنا الرشيدة بين الشباب في المنتديات والمؤتمرات خير دليل على مكانة هذه الفئة التي تحملت المسؤولية في قيادة مسيرة الدولة نحو آفاق أوسع ومكانة عالمية من خلال إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي "خليفة سات" بسواعد المهندسين الإماراتيين، كإنجاز جديد يضاف إلى سجل الدولة الحافل في مختلف المجالات، كنتيجة طبيعية لمسيرة الدعم اللا محدود لأبناء الدولة والتي تتطلب استمرار العمل والجهد والنجاح للارتقاء بمكانة الدولة إلى المراتب المتقدمة.