تجسيداً لحرص جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية على تعزيز سبل مقومات السعادة والإيجابية لافراد المجتمع ، نظمت الجمعية ، دورة بعنوان "التغيير الإيجابي"، الإعلامي المحاضر فهد هيكل الناشط في مجال التواصل الاجتماعي والمتخصص في الإيجابية، حضرها أكثر من 94 من جميع أفراد المجتمع وذلك في مقر الجمعية بالظيت ولمدة يومين.
ويأتي تنظيم الدورة بهدف تعريف المشاركين على كيفية مواجهة تحديات وعقبات الحياة بفكر وسلوك ايجابي
وتطوير قدراتهم في التأقلم مع التغيير بما يحقق الإبداع والتميز وصولاً إلى النجاح وتعزيز سبل مقومات السعادة والإيجابية ، وانطلاقاً من توجيهات القيادة العليا الرشيدة، وإسهاماً في تفعيل جهود ترسيخ الإيجابية في المجتمع لتصبح أسلوب حياة .
وأكد المحاضر في بداية كلمته أن التغيير سمة مميزة من سمات البشر، فنحن نتغير في كل لحظة... نتفاعل مع كل حدث، مع ما نشاهد ونسمع، مع من نقابل من الناس، مع خبرات الماضي وتجارب الحاضر، ومع ما نكتسب من علم ومعرفة وخبرة، التغيير عملية ديناميكية مستمرة لا تتوقف، علمنا أم لم نعلم، رضينا أم لم نرض، وطالما أن التغيير عملية مستمرة، فلماذا لا توجهها لمصلحتك عوضاً عن أن تكون عبئاً عليك؟ لماذا لا نقوم بتوجيهها بأنفسنا بدل أن نترك ذلك لشخص آخر.
وأشار هيكل في محاضرته إلى أن تغيير الفرد أمر ينبع من خياره وقراره، لأنه صانع التغيير، وصاحب القرار الذي بيده أن يمضي فيه ويحققه، وتناول بالشرح والتفصيل مفهوم التغيير وأنواعه، وطرق تغيير الفرد، وقدم نماذج لقصص واقعية وقام بتحليلها وطرح نتائجها.
كما تطرق المحاضر إلى أهمية التفكير الإيجابي في حياة الإنسان خاصة مع المتغيرات السريعة والكبيرة في حياة الناس باعتبار أن التفكير الإيجابي يلعب دوراً هاماً في سعادة الإنسان وفي إنجازاته التي يحققها في حياته، مشيراً إلى أن هذا التفكير في واقع الأمر هو فن ومهارة للتعامل مع تحديات الحياة بنظرة أكثر إيجابية وأكثر تفاؤلية.