نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة دورة تدريبية تحت عنوان (التطوع الفعال، مهارات وأساليب) التي قدمتها المدربة المعتمدة أ.أمل حمد المسافري لمدة يومين في مقرها في الظيت بحضور من 35 مشارك من الجنسين.
قامت الدورة على أساس تنفيذ رؤية الحكومة الرشيدة في غرس ثقافة العمل التطوعي وترسيخها خدمة للوطن، وتشجيع المبادرات الشبابية التي تعود بالنفع على المجتمع.
تضمنت الدورة على عدة محاور انقسمت لجزئين، اليوم الأول كان شرحا نظريا عن تعريف التطوع وأهميته ودوافعه ومنافعه على المجتمع، وأخلاقيات العمل التطوعي ومعوقاته وكذلك تعريف بالمنصات المتواجدة التي تقدم فرص تطوعية مثل ساند وتكاتف، والهلال الأحمر ودبي العطاء وغيرها. أما اليوم الثاني فهو التدريب العملي، فقد قامت كل مجموعة على حدة بابتكار فكرة تطوعية في مختلف مجالات التطوع مثل مبادرة صحتك في غذائك وهي تعتني توعية الأطفال بمرض السمنة ومساعدتهم في الحصول على جسم ونظام صحي. ومبادرة المكتبة المتنقلة وهي مبادرة ثقافية تساهم في نشر ثقافة القراءة بين الشباب لعزوفهم عنها وانشغالهم بالإلكترونيات. ومبادرة البطل الفولاذي الذي يساهم في مساعدة أطفال التوحد وغيرها من الأفكار.
واشتملت الدورة على مناقشة جماعية لاستراتيجية المبادرات ودراسة جدوى المشاريع وطرق تقييمها من خلال منهج القبعات الست في التفكير استنادا لعلم النفس. وهي: الزرقاء للتفكير الموجه والحمراء للعاطفي والصفراء للإيجابي، والبيضاء للحيادي والسوداء للسلبي والخضراء للإبداعي. وأخيرا كيفية تطوير الافكار ومواجهة التحديات التي من الممكن ان تعترضها.
واختتمت الدورة بحضور مدير عام جمعية الإمارات خلف سالم بن عنبر و علي الخنبولي عضو مجلس الإدارة و سيف المطوع المزروعي عضو مجلس الإدارة في جمعية الإمارات ، وتم تكريم المدربة وتقديم درع تذكاري لها كما تم توزيع الشهادات على المشاركين .
و أكد مدير عام الجمعية أهمية ثقافة العمل التطوعي في تعزيز التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة ،وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية فالعمل التطوعي يُعبّر عن إحساس عالٍ بالمسؤولية من الأفراد تجاه محيطهم الاجتماعي وتجاه الإنسانية بشكلٍ عام، وهو يدلل على المقدار الذي يمكن للإنسان أن يحدثه من أثر إيجابي في حياة الآخرين، من دون انتظار أي مقابل مادي أو معنوي .