نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في راس الخيمة بالتعاون مع جمعية النخيل للفن والتراث الشعبي جلسة حوارية بعنوان "الحرف النسائية بين الأمس واليوم والغد". هدفت الجلسة إلى تعزيز التواصل بين الأجيال والتعرف على التحديات التي تواجه الحرف النسائية في الماضي والحاضر واستشراف المستقبل، بالإضافة إلى اقتراح الحلول المبتكرة للتحديات المعاصرة.

شهدت الجلسة مشاركة 33 فردًا من أفراد المجتمع المهتمين بالحرف النسائية. واستضافت الجلسة متحدثين بارزين في مجال الحرف، ومن بينهن الحرفية موزة أحمد العبدولي ومنى محمود كرم، بالإضافة إلى الحرفيتين الصغيرتين سلامة أحمد بن حمادي وشهد أحمد بن حمادي. وأدارت الجلسة الدكتورة عبير الحوسني.

تناولت الجلسة العديد من الجوانب المهمة، بدءًا من تعريف الحضور بمفهوم الحرف وأنواعه المختلفة، وانتقلت إلى مناقشة الجهود المطلوبة للحفاظ على الحرف بين الأجيال المختلفة. كما تم استكشاف الفرص والتحديات التي تنتظر الأجيال القادمة في مجال الحرف النسائية.

أكدت الحرفيات المشاركات في الجلسة على أهمية الحرف النسائية في المجتمع الإماراتي، ودورها في الحفاظ على التراث والثقافة، كما ناقشن التحديات التي تواجه الحرف النسائية في الوقت الحالي والتي أبرزها قلة عدد الايادي الماهرة والموهوبين في هذه الحرف،عدم وجود أسواق مناسبة لعرض وبيع المنتجات الحرفية

 واوصوا بضرورة دعم الحرف النسائية من قبل الجهات المعنية ، إنشاء مراكز مخصصه للحرف النسائية، وتوفير التدريب للحرفيات، وتنظيم المعارض المنتظمة للحرف النسائية وذلك للحفظ من اندثار الحرف وضمان استمراريتها في المستقبل.

أشارت عذرا النقبي ، منسقة مركز السعادة والثقافة المجتمعية بجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، الي ان هذه الجلسة ضمن سلسلة جلسات "برنامج تواصل" والذي يهدف الى تعزيز التواصل بين الأجيال الثلاث الأجداد، الآباء، والأبناء.

وأكدت ان هذه الجلسة تعكس التزام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية حول دعم وتعزيز الاعمال الحرفية بهدف التطوير المستدام للحرف اليدوية.

وفي ختام الجلسة، تم الإشادة بجهود الحرفيات، والتأكيد على أهمية الحرف النسائية في الحفاظ على التراث الإماراتي، وتعزيز الهوية الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة.