نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة ندوة رياضية «سوالف رياضية»، بحضور خلف سالم بن عنبر نائب رئيس مجلس الإدارة مدير عام الجمعية، والعديد من الرياضين والمهتمين بالشأن الرياضي من الجنسين، وسلطت الندوة الضوء على تجارب ناجحة في مجال الرياضة، كما ناقشت واقع الرياضة في رأس الخيمة.

وتحدث المدرب عيد باروت، ولاعب الرمس والظفرة والإمارات والمنتخب السابق عبدالحكيم بالهون، والحكم حمد علي يوسف، واللاعب عبدالله مال الله، وعائشة الزعابي عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء، والإعلامي إبراهيم الزعابي، عن مشوارهم، وشددوا على أهمية وضع هدف والعمل على تحقيقه من دون كلل، معتبرين أن ضعف الإمكانات ليس عاملاً مثبطاً إذا توافرت الإرادة.

وقال عيد باروت إنه كمدرب مواطن واجه صعوبات واعتبر أن أكبر مشكلة هي عدم توافر الثقة بالمدرب المواطن، وعن وضع الرياضة في رأس الخيمة ذكر أن الحل لمشاكل كرة القدم بالدولة بصورة عامة، هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وإيجاد الأفكار المبدعة والخلاقة والتي تقود للتطور، وقال إن المجالس الرياضية ليست حلاً ناجعاً بدليل أن هناك أندية لديها مشاكل رغم وجود مجلس رياضي في واحدة من الإمارات، وشدد على أهمية إيقاف الهدر بصورة عامة والاتجاه لإيجاد مشاريع أكثر فائدة.
فيما نادى بالهون بتكوين مجلس رياضي، وقال إنه سيكون الرقيب والجهة التي تخطط وتحاسب، وذكر أن بعض أندية رأس الخيمة افتقدت هويتها بسبب إلغاء بعض الألعاب، لافتاً إلى أهمية المال، لكنه قال إن المواكبة والتطور والتغيير الإيجابي تبقى مطلوبة وبشدة، ودعا إلى التنسيق بين إدارات الأندية وإلى التعاون وإلى منح الشباب الفرصة في وجود الخبرات التي تمثل مرجعية لهم.
وقال الحكم الدولي حمد علي يوسف إنه وبعد اعتزال الكرة حدد هدفه وعمل على تطوير نفسه في مجال التحكيم، معتبراً أنه حقق جزءاً كبيراً من أهدافه ويطمح للمزيد، وذكر أن أندية رأس الخيمة متأخرة مقارنة بأندية الإمارات الأخرى، مبيناً أن الفكر هو العائق وليس المال، ومطالباً بضرورة تصفية النفوس.
واعتبر عبدالله مال الله لاعب فريق الإمارات أن تجربته كانت ناجحة، مشيراً إلى البطولات والإنجازات التي حققها مع نادي العين والإمارات وغيرهما، ورأى أن وجود الأندية في المحترفين يساعد اللاعب على تقديم نفسه، مستشهداً بنصيحة الراحل ميتسو له حيث طلب منه الانتقال لناد في الدرجة الأولى إذا كان يرغب في اللعب للمنتخب، وكان ذلك عندما يلعب بالدرجة الثانية.
وذكر الإعلامي إبراهيم الزعابي أنه تحمل واجتهد ليصل إلى ما هو عليه الآن، وقال إنه كان يعلق على مباريات (البلاي ستيشن) عندما لم يجد مكاناً لموهبته قبل أن يحصل على الفرصة بعدها، وأفاد الزعابي بأن الكل يرغب في واقع أفضل وفي وجود أندية تمارس فها كل الألعاب، وفي وجود أماكن للنساء لممارسة الرياضة برأس الخيمة، لكنه طالب بتقديم أفكار ومقترحات للمسؤولين، واعتبر أن نجاحات باروت ويوسف وبالهون ومال الله والزعابي، تؤكد أن المال ليس كل شيء.
وقالت عائشة الزعابي إنها وجدت دعماً عندما دخلت مجال الإدارة لأول مرة كأول امرأة في نادي الجزيرة الحمراء، وتحدثت عن عدم وجود أماكن مناسبة للمرأة لممارسة الرياضة ونادت بالتعاون أكثر بين المدارس والأندية.
وأكد خلف سالم بن عنبر نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، أن الندوة محاولة لإتاحة الفرصة لأشخاص ناجحين من أجل تقديم تجربتهم للآخرين والاستفادة منها، إلى جانب أن يكون هناك نقاش هادف حول الرياضة، وتقديم أفكار وتوصيات من شأنها أن تسهم في استمرارية التطور والنجاحات والإنجازات، واعداً بتنظيم المزيد من الندوات.