في ظل الإجراءات الوقائية المتبعة كيف تتصرف بطريقة لبقة في المناسبات ؟ كيف تعتذر عن حضورها؟ لم تترك تأثيرات كورونا أي منحى من مناحي الحياة إلا وأدخلت عليه تغييرات عدة، وعلى رأس هذه الأمور نمط التعامل بين الناس والذي اختلف خلال المناسبات الاجتماعية كحفلات الخطوبة والزواج وأعياد الميلاد وغيرها، لكن وفي ظل عودة الحياة لطبيعتها بصورة تدريجية نلاحظ أساليب جديدة متبعة في السلوكيات الاجتماعية.

وأوصى خبراء إتيكيت بالالتزام بعدة قواعد أساسية عند تقديم واجبات المجاملات الاجتماعية في مختلف المناسبات، حيث أشارت أ.منى الزايد مدربة في البروتوكول والمراسم وفن الإتيكيت إلى ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وترك مسافة بين كل شخص والآخر عند الجلوس و لا إحراج في عافية وصحة الإنسان و ضرورة التحلي بالمرونة والتقبل واحترام رغبة الآخر، من حيث التحية والسلام بعيداً عن أي إحراج ، جاء ذلك من خلال ورشة اتيكيت المناسبات في زمن كورونا نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة عن بعد.

ولفتت الزايد إلى أن الاعتذار ثقافة يجب التحلي بها خصوصا في ظل الظروف التي نعيشها وتفشي الوباء، وكل فرد مطالب بتغيير نفسه لكي تعم السلوكيات الإيجابية على المجتمع ، ويكون السلام شفهياً بدون مصافحة أو أحضان، وكذلك تقبل رفض البعض للزيارات، خاصة أولئك الذين يتواجد في أسرهم كبار سن أو أصحاب أمراض مزمنة، إلى جانب تجنب الحساسية والعتب واللوم بعدم الحصول على دعوات الأعراس والمناسبات، خاصة في ظل محدودية الأعداد المقتصرة على المقربين.

ودعت إلى الالتزام بتطبيق البروتوكولات الصحية أثناء زياراتهم المنزلية لبعضهم البعض، على غرار بروتوكولات دخول المولات والمطاعم التي فرضتها الدولة، ما سيجعل الأفراد مساهمين وداعمين للحكومة في مسألة استمرار وعودة الحياة. والتحلي بالوعي من خلال تجنب اصطحاب الأطفال للزيارات العائلية الخاصة، ومحاولة إبعادهم عن التجمعات واللقاءات و ضرورة التعامل بلين ورفق مع الأشخاص المتعافين بعيداً عن التجريح، من أجل مساعدتهم على التعافي النفسي بعد تعافيهم صحياً، ومن جهة أخرى عدم الاستهزاء بالتزام الآخرين بالقواعد والإجراءات الاحترازية بين أفراد الأسرة الواحدة بعيداً عن أية إحراج.