اختتمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، دورة تدريبية بعنوان "لغة الجسد"، التي عقدت في مقر الجمعية برأس الخيمة على مدار أربعة أيام بواقع 14 ساعة تدريبية , قدم الدورة سعيد الزعابي , عميد متقاعد وخبير تدريب ,شهدت الدورة مشاركة 34 متدرب من مختلف أفراد المجتمع وموظفي الجهات الحكومية في الإمارة .
هدفت الدورة إلى تعزيز مهارات المشاركين في الاتصال مع الآخرين من خلال فهم وتفسير لغة الجسد، والتواصل غير المباشر. كما سعت إلى تمكين المشاركين من تحليل سلوكيات الآخرين، والسيطرة على المواقف والانفعالات، وتوقع ردود الافعال.
تناولت الدورة، مجموعة من المحاور الأساسية، ابرزها التعرف على الحركات الإيجابية والسلبية في لغة الجسد, حيث تعلم المتدربين كيفية التمييز بين الإشارات التي تعبر عن الانفتاح والتقبل، وتلك التي تعبر عن التردد أو الرفض بالإضافة قراءة الإشارات غير اللفظية التي يعبر عنها الجسد ومقارنتها مع الكلام المنطوق لتحقيق تواصل أكثر دقة وفهم أعمق للرسائل المتبادلة كما تضمنت الدورة شرحاً مفصلاً عن العناصر المختلفة التي تشكل لغة الجسد، مثل تعابير الوجه، وحركات اليدين، ووضعية الجسد.
لم تقتصر الدورة على الجانب النظري فقط، بل شملت أيضاً تطبيقات عملية حيث مارس المشاركون ما تعلموه من مهارات مما أتاح للمتدربين فرصة تجربة المفاهيم المكتسبة في بيئة حقيقية، مما عزز من فهمهم وقدرتهم على استخدام لغة الجسد بفعالية في تواصلهم اليومي.
أثنى المشاركون في الدورة على الفوائد الكبيرة التي حصلوا عليها من خلال هذا التدريب، مؤكدين أن المهارات المكتسبة ستساعدهم في تحسين تواصلهم الشخصي والمهني. كما أعربوا عن تقديرهم للجمعية على تنظيم مثل هذه الدورات الهادفة، التي تساهم في تطوير القدرات البشرية وتعزيز التفاعل الإيجابي في المجتمع.
في ختام الدورة، أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن الاستثمار في الإنسان هو أساس التقدم والازدهار وتوجيهات القيادة الحكيمة في دولة الإمارات تركز دائماً على أهمية هذا الاستثمار، وفهم لغة الجسد تمثل أداة حيوية لبناء الثقة وتعزيز التواصل الثقافي ويعمق الاندماج المجتمعي. مما يسهم في تمكين أفراد المجتمع من تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم في التواصل وبناء علاقات إيجابية مع محيطهم ووطنهم.
في هذا السياق، أشارت شيخة سالم الحبسي، منسقة مركز الولاء والانتماء الوطني بجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، إلى أن العمل الجاد والمستمر لتحقيق رؤية الإمارات نحو الارتقاء بجودة الحياة وتطوير البنية الإنسانية يتطلب التفاعل الفعال من كافة أفراد المجتمع وخاصة الشباب مع مختلف أنشطة ومبادرات الجمعية بالمشاركة الفاعلة في بناء وتطوير المجتمع، مع التركيز على تعزيز قيم الانتماء والولاء الوطني والمساهمة في تعزيز التطور والتقدم الشامل لدولة الإمارات.