نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في مقرها برأس الخيمة دورة بعنوان "الإدارة الاحترافية للفعاليات المجتمعية" على مدار يومين متتالين،قدمها محمد زياد الوتار، استشاري تدريب وتطوير مؤسسي وخبير في القيادة والتسويق.
شهدت الدورة مشاركة 26 متدرباً من مختلف الدوائر والمؤسسات والمهتمين بمجال إدارة الفعاليات، حيث تميزت الدورة بتنوع تخصصات المشاركين، مما أضفى عليها ثراء في النقاشات وتبادل الخبرات.
هدفت الدورة إلى تزويد المشاركين بالمهارات والمعرفة اللازمة لتخطيط وتنفيذ فعاليات ناجحة بشكل محترف وفعّال، إعداد رواد العمل الاجتماعي وتطوير القيادات لتعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية بما يسهم في إثراء الحياة المجتمعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تناولت الدورة محاور عديدة شملت أساسيات تنظيم الفعاليات وأهميتها، تخطيط وتنظيم الفعاليات، خطوات التخطيط لفعالية ناجحة، ميزانية الفعالية، استراتيجيات الحصول على الرعاة، كيفية صناعة فعالية بحرفية عالية وتسويقها، بالإضافة إلى مهارات التواصل الفعال وإدارة الفرق حيث تعد إدارة الفعاليات من المهارات الأساسية لرواد العمل الاجتماعي والقيادات في مختلف المجالات، حيث تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من خلال التخطيط السليم والتنفيذ الفعال.
وفي هذا السياق، أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، على أن دولة الإمارات تعد من أفضل الوجهات عالمياً لما تمتلكه من أجندة غنية من الفعاليات المتنوعة في مختلف القطاعات وهذا يعد واضح بتوافد آلاف الزوار بالتزامن مع الفعاليات المختلفة بالدولة على مدار العام.
وأضاف: "تتمتع دولة الإمارات بمراكز عديدة لاستضافة المعارض والفعاليات التي تتنوع بين الثقافية والرياضية والاقتصادية والترفيهية والمجتمعية، مما يعزز من مكانتها كوجهة عالمية رائدة. ومن خلال مثل هذه الدورات، نسعى إلى تأهيل كوادر قادرة على تنظيم فعاليات بمستوى عالمي تسهم في تعزيز سمعة الدولة وتدعم قطاع الفعاليات الذي يشكل جزءاً حيوياً من اقتصادنا الوطني."
وأشارت عذرا النقبي ، منسقة مركز السعادة والثقافة المجتمعية بجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية ، إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار التزام الجمعية بتطوير قدرات العاملين في مجال العمل الاجتماعي وتعزيز مهاراتهم في تنظيم وإدارة الفعاليات المجتمعية، بما يساهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي ختام الدورة ، قدم المشاركون تطبيقات عملية مما تعلموه من خلال تخطيط وتنفيذ فعالية وهمية في مدة 5 دقائق، حيث أظهروا مهاراتهم في التخطيط والإبداع وتوزيع الأدوار والعمل الجماعي، وذلك دون تكلفة مالية، مما يؤكد قدرتهم على تطبيق ما تعلموه في الواقع العملي.