في إطار دعم الحياة الاجتماعية الكريمة لكبار المواطنين وتعزيز مشاركتهم كأعضاء فاعلين في المجتمع، نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في مقرها برأس الخيمة جلسة حوارية بعنوان "كبار المواطنين: كيف نحميهم من العزلة الاجتماعية".

هدفت الجلسة إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية للمجتمع تجاه كبار المواطنين وإكساب أسرهم مهارات وأسس التعامل معهم والتعرف على متطلباتهم واحتياجاتهم النفسية والصحية والاجتماعية.

حضر الجلسة مجموعة متنوعاً من مختلف  القطاعات المجتمعية التي شملت أفراد المجتمع والمختصين في مجالات الصحة والرعاية الاجتماعية، بالإضافة السادة أعضاء مجلس إدارة جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية ،قدم الحضور مداخلات قيمة وتجارب عملية في تعزيز دور كبار المواطنين في المجتمع والتغلب على التحديات التي تواجههم، مما أثرى النقاش وزاد من فعالية الجلسة.

استضافت الجلسة عفراء سالم مبارك، أخصائي نفسي وممارس علم نفسي علاجي ومدير مستشفى الكويت الشارقة، وأدار الجلسة الإعلامي سامي الرباح

 تناولت الجلسة محاور عدة تتعلق بالصحة النفسية والاجتماعية لكبار المواطنين، وآثار العزلة الاجتماعية عليهم، وكيفية تجنبها، وسبل تحقيق شيخوخة صحية إيجابية.
تحدث الجلسة عفراء سالم مبارك عن أهمية الصحة النفسية والاجتماعية لكبار المواطنين وطرق تعزيزها، حيث أوضحت ، أن الصحة النفسية والاجتماعية لكبار المواطنين ضرورية للحفاظ على استقلاليتهم ونوعية حياتهم.

وأشارت إلى أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية لكبار المواطنين، منها:
الحفاظ على التفاعل الاجتماعي ,من خلال توفير فرص مشاركة كبار المواطنين في الأنشطة الاجتماعية والثقافية، وتشجيعهم على التواصل مع العائلة والأصدقاء بالإضافة إلى ممارسة أنشطة رياضية بانتظام لتساعد على تحسين الصحة البدنية والنفسية لديهم بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي مما يساعد على الحفاظ على صحة الجسم وتعزيز الصحة النفسية وتعزيز الرعاية الصحية بالحرص على زيارة الطبيب بشكل دوري ومنتظم.

كما ناقشت الجلسة أيضًا آثار العزلة الاجتماعية على كبار السن، حيث أكدت الأستاذة عفراء أن العزلة الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية، مثل الشعور بالحزن واليأس وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كان يرغب بممارستها في الماضي.كما يمكن أن تؤدي العزلة الاجتماعية إلى تفاقم مشاكل فقدان الذاكرة لدى كبار السن.

واختتمت الجلسة بتوصية إلى ضرورة العمل على تعزيز مشاركة كبار المواطنين في المجتمع وتوفير فرص لهم للبقاء نشطاء ومنتجين مع التأكيد على أهمية دور المجتمع في حماية كبار المواطنين من العزلة الاجتماعية، وتوفير بيئة داعمة لهم تمكنهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع.