نظمت جمعية الإمارات الاجتماعية في مقرها برأس الخيمة وعبر أثير إذاعة رأس الخيمة جلسة حوارية بعنوان "الأمن السيبراني" استضافت الجلسة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، وأدار الجلسة الإعلامي محمد غانم مصطفى، مدير عام هيئة إذاعة رأس الخيمة.
شهدت الجلسة حضور سالم راشد المفتول آل علي، عضو المجلس الوطني الاتحادي و مجموعة من المختصين في التكنولوجيا وفي مجال الأمن السيبراني، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات الحكومية والخاصة، والمؤسسات التعليمية. وقد تبادل المشاركون الأفكار والرؤى حول أهمية الأمن السيبراني في عصر التحول الرقمي، وأبرز التحديات التي تواجه المجتمع في هذا المجال.
تناولت الجلسة ثلاثة محاور رئيسية: دور الأمن السيبراني في الاستدامة، دور الشباب في تحقيق أهداف الأمن السيبراني، والتحديات التي تواجه الأمن السيبراني في المجتمع الرقمي.
في البداية، تحدث الدكتور الكويتي عن أهمية الأمن السيبراني كركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة، موضحاً كيف يمكن للتكنولوجيا الآمنة أن تساهم في الحفاظ على الموارد وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد على ضرورة بناء بيئة سيبرانية آمنة لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة.
ثم تطرق الدكتور الكويتي خلال الجلسة إلى الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني وأهمية التحول الرقمي الآمن، مشدداً على دور مجلس الأمن السيبراني في وضع السياسات والمعايير لضمان حماية البيانات وتحقيق التحول الرقمي وفق أصول ومعايير رصينة. وأكد الدكتور الكويتي أن الأمن السيبراني يرتبط ويتداخل في جميع القطاعات، وهو جزء لا يتجزأ من رؤية دولة الإمارات للتحول الرقمي والوصول إلى المركز الأول في تقديم الخدمات الرقمية على مستوى العالم.
كما تناول الدكتور الكويتي أهمية نشر ثقافة الأمن السيبراني بين أفراد المجتمع وتعزيز الوعي بمخاطر الجرائم الإلكترونية، الإرهاب السيبراني، والحروب السيبرانية. وأشار إلى أن التحديات الأمنية تتطلب تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع، مؤكداً على دور الشباب في تعزيز الأمن السيبراني من خلال المشاركة في المبادرات والمسابقات السيبرانية والتوعية المستمرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
واختتمت الجلسة بمناقشة التحديات التي تواجه الأمن السيبراني في العصر الرقمي، حيث أوضح الدكتور الكويتي أن التطور السريع للتكنولوجيا يجلب معه تحديات جديدة تستدعي تعزيز التعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات لمواجهتها. كما دعا إلى ضرورة تحديث السياسات والاستراتيجيات بشكل مستمر لمواكبة هذه التحديات وضمان حماية البنية التحتية الرقمية.
من جانبه، أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، على أهمية هذا النوع من الجلسات في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الأمن السيبراني، قائلاً: "إن دولة الإمارات، بقيادتها الرشيدة، تولي اهتماماً كبيراً لبناء مجتمع آمن ومستدام. ونحن في جمعية الإمارات نحرص على دعم كل المبادرات التي تسهم في حماية وطننا الغالي وضمان استقراره في ظل التحولات الرقمية المتسارعة وأضاف بن عنبر " إن تعزيز الأمن السيبراني هو واجب وطني يتطلب تضافر جهود جميع فئات المجتمع لضمان مستقبل مشرق وآمن لدولتنا الحبيبة."
وختم الدكتور الكويتي حديثه بالحديث عن المستقبل الواعد للتكنولوجيا وأهمية الاستعداد لمواجهة التهديدات السيبرانية من خلال التعليم وبناء القدرات. وأشاد بجهود القيادة الرشيدة في دعم الابتعاث وتطوير الكفاءات الإماراتية في مجالات التقنية الحديثة لضمان أمن واستقرار الدولة في العالم الرقمي المتقدم.