نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة مجلس اجتماعي بعنوان "القيم الوطنية وجيل ما بعد الألفية" في مجلس سعادة ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي.
شهد المجلس حضور عدد من سيدات المجتمع ومن كافة القطاعات، بالإضافة إلى مجموعة من صناع المحتوى ومؤثري التواصل الاجتماعي.
استضاف المجلس الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث والأرشيف في البحوث الوطنية التي أكدت على تأصيل السعادة في المجتمع الإماراتي الذي عرف أبناؤه التسامح والتصالح؛ لافتة إلى دور القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، في غرس القيم الأصيلة في نفوس أبناء المجتمع.
وتناولت عائشة بالخير جوانب من تاريخ الإمارات العريق الذي يعود إلى آلاف السنين، وتشهد آثار حضارة أم النار وغيرها على أن الإمارات بما بلغته من تقدم وازدهار لها جذورها وليست طارئة على التاريخ.
وأشادت سعادة ناعمة عبدالله الشرهان بالجهود المبذولة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ دور الأسرة فإن صلحت الأسرة صلح المجتمع
وأكدت على أن حكومة دولة الإمارات تقوم على تعزيز سياسة دعم وحماية الأسرة، وتوفير الرخاء الاجتماعي لكل فرد من أفرادها، وذلك من خلال التشريعات والقوانين التي تسنها لصالح المجتمع
وعرضت الدكتورة عائشة بالخير في المجلس جملة من المحاور حول الموروث الإماراتي والهوية المستدامة والتراث الإنساني
استعرضت الجذور التاريخية للتسامح والتعايش السلمي في مجتمع الإمارات، والتي تأصلت في ممارسات الحياة اليومية والموروث، فعكست مبادئ الإنسانية التي كانت جزءاً لا يتجزأ من حياة الماضي. وتناولت القيم المجتمعية ومنظومة احتواء الأزمات وحلها بودٍ وتفاهم.
أكدت د.بالخير على قوة الموروث والأعراف والقيم المجتمعية في نشر التسامح والتعايش، مشيرة إلى أن المستقبل والإنسانية والاستدامة هم أسلوب حياة في النموذج الإماراتي. وتخلل الندوة التي قدمتها الإعلامية حنان النعيمي، مداخلات وحوارات تفاعلية بين المحاضرة والحضور ، وتناولت تاريخ وأصالة وجذور الإمارات الضاربة في عمق التاريخ، مؤكدة على دور المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”طيب الله ثراه” والقيادة الحكيمة في تعزيز عناصر الهوية الوطنيّة واستدامة نهضة الإمارات
وأثنت سعادة ناعمة الشرهان وجميع الحضور على المعلومات التي تضمنها المجلس ، وعلى أهميتها في تسليط الضوء على خصائص المجتمع الإماراتي وقيمه من إكرام الضيف إلى إغاثة الملهوف ونجدته إلى أعمال الخير والانسجام مع الآخر، وكذلك تعزيز القيم الإنسانية، ويتبادل مع أبناء البلاد الخبرات بإيجابية باتباع أفضل الممارسات في العملية التعليمية بعيداً عن الصورة النمطية؛ بهدف إعداد أجيال المستقبل الذي تتطلع فيه الإمارات إلى أن تكون ضمن أفضل دول العالم
وتندرج الجلسة ضمن سلسلة لقاءات كفاءات إماراتية البارزة والتي حققت نجاحات باهرة ذات تأثير إيجابي في المجتمع ، والتي ترسخ دورها الإيجابي، بما يتماشى مع استراتيجيتها الداعمة لكل ما يعزز القيم المؤسسية التي تتواءم مع الرؤى الداعمة للدولة ، وتبادل الأفكار وتكامل الأدوار وتشارك التجارب.