نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية بمقرها في رأس الخيمة، في إطار دعمها المستمر لتمكين الشباب وترسيخ دورهم في بناء المستقبل، وبالتعاون مع مجلس شباب رأس الخيمة، جلسة شبابية بعنوان "شباب الإمارات نحو التغيير"، بالتزامن مع أهداف عام المجتمع 2025، وضمن جهود تعزيز مشاركة الشباب في تحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة.
شهدت الجلسة حضور كل من د. محمد عبداللطيف خليفة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، خلف سالم بن عنبر، مدير عام الجمعية، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس شباب رأس الخيمة، وجمهور شبابي متنوع من المهتمين بالشأن المجتمعي والعمل الوطني.
ركزت الجلسة على أهمية تمكين الشباب من القيادة والمشاركة الفعالة في مختلف المجالات الوطنية والمجتمعية، حيث تم التأكيد على أن الشباب يشكلون قوة فاعلة في صناعة القرار، وأن تعزيز حضورهم في مواقع التأثير وصياغة المبادرات يعد خطوة أساسية في مسيرة التغيير الإيجابي والتنمية المستدامة.
كما ناقش المشاركون ضرورة دعم التوجيهات الوطنية والرؤية المستقبلية للدولة، من خلال تمكين الشباب من فهم استراتيجيات المرحلة المقبلة، وربط أفكارهم ومبادراتهم بـرؤية "نحن الإمارات 2031" و"مئوية الإمارات 2071"، بما يعزز من إسهامهم في بناء اقتصاد معرفي ومجتمع متماسك.
وتناولت الجلسة كذلك دور الشباب في معالجة القضايا المجتمعية، من خلال إشراكهم في تطوير الحلول المبتكرة للتحديات المحلية، وتفعيل المجالس الشبابية كمراكز تفكير وحوار تدعم السياسات المجتمعية، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز جودة الحياة في المجتمع الإماراتي.
وخلال كلمته، أكد الدكتور محمد عبداللطيف خليفة أن دولة الإمارات باتت تمثل نموذج عالمي رائد في تمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة ترى في الشباب المحرك الأساسي لمسيرة التنمية والتطوير في الدولة.
وقال:
"نؤمن أن الشباب هم طاقة متجددة لا تنضب، ومن خلالهم نبني مجتمع مستدام، يحقق التوازن بين طموحات الأجيال القادمة ورؤية الدولة في مواكبة التغيرات العالمية."
شباب رأس الخيمة يعملون برؤية طموحة
من جانبه، أشار إبراهيم محمد الجيري، رئيس مجلس شباب رأس الخيمة، إلى أن المجلس يعمل في دورته السابعة ضمن خطط استراتيجية طموحة تسعى إلى ترسيخ دور المجلس كجسر حيوي بين الشباب وصناع القرار، وضمان إيصال صوت الشباب في القضايا التنموية والمجتمعية.
خطط المجلس تتكامل مع رؤى الدولة المستقبلية
من جهتها، أوضحت فاطمة محمد الشحي، نائب رئيس مجلس الشباب، أن خطة عمل المجلس تتكامل مع التوجهات الوطنية للدولة، مثل "رؤية نحن الإمارات 2031"، و"الأجندة الوطنية للشباب 2031"، و"مئوية الإمارات 2071"، مشددة على أن كل إنجاز شبابي اليوم يعد لبنة حقيقية في صرح مستقبل الدولة خلال العقود القادمة.
مبادرات نوعية تعكس الهوية والمواطنة الفاعلة
وأكد محمد علي بريم العلي، عضو المجلس، أهمية دور المجالس الشبابية في ترسيخ الهوية الوطنية والتماسك المجتمعي، مستعرض مجموعة من المبادرات النوعية التي أطلقها المجلس، أبرزها مبادرة "التراث تحت المجهر" التي نظمت بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث، وسلسلة المناظرات الشبابية التي أعادت تعريف مفهوم الهوية الوطنية بأسلوب معاصر يتماشى مع تطلعات الجيل الحالي.
الشباب شركاء في اتخاذ القرار
بدورها، قالت آمنة العوضي إن ما نشهده اليوم من أدوار فاعلة للشباب في مواقع اتخاذ القرار ليس سوى ترجمة واقعية لإيمان القيادة الرشيدة بدور الشباب كشركاء حقيقيين في صياغة المستقبل، مشيرة إلى أن العديد من الجهات الحكومية والخاصة خصصت مقاعد فاعلة للشباب في مجالسها ومبادراتها.
المجالس الشبابية منصات للتأثير الوطني
وفي كلمته، شدد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، على أن مثل هذه الجلسات تمثل منصات حوار حيوية تساهم في تفعيل مشاركة الشباب في قضايا وطنهم، وتحفزهم على المساهمة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
وقال:
"نحن في الجمعية نعمل على توفير بيئة محفزة تحتضن طاقات الشباب، وتفتح لهم آفاق النقاش والمشاركة والابتكار، لتكون المجالس الشبابية منبعا للأفكار وصوتا وطنيا مؤثرا في مسيرة التقدم."
وأضاف:
"في عام المجتمع 2025، نعول على الشباب لأن يكونوا في قلب المشهد التنموي، شركاء في المسؤولية، وصناع حقيقيين للتغيير الإيجابي الذي يليق بدولة الإمارات ومكانتها العالمية"
نحو مستقبل يقوده الشباب
واختتمت الجلسة بتفاعل مميز من الحضور الشبابي، الذين أكدوا أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات الحوارية في تعزيز المشاركة الوطنية، وصقل القدرات القيادية، وتطوير أفكار ومبادرات تخدم الأجندة المجتمعية للدولة.
وقد أوصت الجلسة بضرورة ترسيخ دور المجالس الشبابية كأدوات فاعلة في تصميم المبادرات الوطنية، وتوسيع مجالات تمكين الشباب في قطاعات حيوية كالتعليم، والاقتصاد الرقمي، والعمل التطوعي، والحوار المجتمعي.