أخبار الجمعية

جلسة افتراضية تبحث تحديات جودة الحياة الأسرية في ظل تنوع الثقافات


نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية جلسة توعوية افتراضية بعنوان "تحديات جودة الحياة الأسرية في زمن الثقافات المتغيرة"، قدمتها الدكتورة الفن الكتبي، الأكاديمية المتخصصة في الصحة العامة، وذلك ضمن جهود الجمعية المستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا الأسرية والاجتماعية، وبما يتماشى مع أهداف عام المجتمع 2025.

هدفت الجلسة إلى تحديد التحديات الرئيسية التي تمس جودة الحياة الأسرية، وتوليد حلول وأفكار إبداعية للتغلب عليها، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بتأثير التعددية الثقافية. كما ركزت على تشجيع التفاعل وتبادل الخبرات بين المشاركين، والخروج بخطة عمل أولية تسهم في رفع الوعي وتعزيز استقرار الأسرة في البيئة الإماراتية متعددة الثقافات.

ركزت الجلسة على مناقشة تأثير التنوع الثقافي المتسارع على الروابط الأسرية، وكيفية التعامل مع هذا الواقع الجديد بطريقة تضمن الاستقرار الأسري وجودة الحياة. حيث أوضحت الدكتورة الكتبي أن التحديات الجديدة لا تقتصر على الجوانب المادية والاقتصادية وتمتد لتشمل اختلاف المرجعيات الثقافية والتربوية داخل الأسرة الواحدة، في ظل الانفتاح الإعلامي والتقني الهائل وتزايد معدلات التفاعل مع مجتمعات متعددة.

واستعرضت الدكتورة الفن الكتبي العوامل المؤثرة في جودة الحياة الأسرية، والتي تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وسلطت الضوء على تأثير الضغوط اليومية، وتحديات التوازن بين الحياة المهنية والعائلية، بالإضافة إلى أثر العادات الاستهلاكية والثقافات المستوردة على تماسك الأسرة الإماراتية.

وأشارت إلى أن بعض الأسر أصبحت تواجه صعوبة في بناء لغة تفاهم موحدة بين أفرادها، خصوصاً بين الآباء والأبناء، نتيجة تباين مصادر التلقي والتأثر بين الأجيال، ما يستدعي تطوير أنماط تواصل مرنة، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية الثقافية والانفتاح على الآخر.

وخلال الجلسة، دعت الدكتورة الفن الكتبي إلى ضرورة تعزيز مهارات التواصل الفعال بين أفراد العائلة، وغرس مفاهيم العافية الشاملة التي ترتكز على التوازن النفسي والصحي والاجتماعي داخل الأسرة، مع التمسك بالقيم الإماراتية الأصيلة كركيزة لبناء أسرة قادرة على مجابهة تحديات العصر.

وفي هذا السياق، أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن مواكبة المتغيرات الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على الحياة الأسرية موضوع بالغ الأهمية، مشيراً إلى أن التنوع الثقافي الذي تتميز به الدولة يعد مصدر ثراء حضاري، لكنه يتطلب في الوقت ذاته رفع مستوى الوعي الأسري والمهارات التربوية للتعامل الإيجابي مع هذا التنوع. وأضاف أن الجمعية تسعى من خلال هذه الجلسات إلى دعم الأسرة بوصفها نواة المجتمع، وتمكينها من مواجهة التحديات المعاصرة عبر التوعية والمعرفة والتفاعل المجتمعي البنّاء.

واختتمت الجلسة بحوار مفتوح بين المشاركين، شهد مداخلات تفاعلية أغنت النقاش وساهمت في تبادل التجارب والخبرات، كما تم التأكيد على أهمية تحويل نتائج النقاشات إلى مبادرات عملية تسهم في دعم استقرار الأسرة وتعزيز هويتها الثقافية والاجتماعية.

+971 56 793 7671

التواصل عبر الواتساب

(+971) 7 235 1351

رقم هاتف المقر الرئيسي

(+971) 7 266 3637

رقم هاتف فرع الرمس