وسط تزايد الخلافات الأسرية في المجتمعات المعاصرة، وأهمية نشر الثقافة الزوجية بين المتزوجين للوصول إلى مستوى الاستقرار الأسري في الإمارات. نظمت جمعية الإمارات للتنمية الإجتماعية برأس الخيمة بالتعاون مع صندوق الزواج محاضرة بعنوان " العلاقة الأسرية كتلة مشاعر يديرها الزوجين " قدمها الأستاذ عبدالله موسى الاستشاري الأسري وخبير العلاقات الأسرية.
وأكد المحاضر أن الاشخاص الذين يكسبون في هذه الحياة هم أولئك الذين ينهضون ويبحثون عن الظروف التي يريدونها ..وإن لم يتمكنوا من ايجادها يصنعونها متوكلين على ربهم مستمدين القوة من إيمانهم .
وتحدث عن استشعار المسؤولية وقال: "إن دور الزوج رعاية أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية ومسؤولة عن رعيتها. أما دور الآخرين فكل إنسان له وجود وأثر، ووجوده لا يغني عن أثره ولكن أثره يدل على قيمة وجوده".
وأضاف موسى عن الاحتياجات الرئيسية للرجل وهي الثقة والقبول والتقدير والإعجاب والإقرار والتشجيع. أما الاحتياجات الرئيسية للمرأة فهي الاهتمام والرعاية والفهم والاحترام والأولوية والإثبات والتوكيد.
أما في الخلاف، فتود المرأة أن تفهم مشاعرها ويود الرجل أن تسمع تعبيراته، أن الرجل يفكر بينما المرأة تشعر.
وأشاد خلف سالم بن عنبر مدير عام الجمعية بالدور الفعال والمثمر للمؤسسات والمراكز الاستشارية والسعي في تعزيز الثقافة الزوجية ونشر الوعي بأهمية بناء أسرة سليمة قائمة على الاحترام والود المتبادل، وأضاف بأن تنظيم الجمعية لهذه المحاضرة من برنامج الموسم الثقافي يأتي ضمن أهداف الجمعية في المساهمة في نشر الثقافة الزوجية والارتقاء بمستوى الأسرة ، ودعم الجوانب الايجابية الدافعة لحياة زوجية ناجحة.
واتسمت المحاضرة بالتشويق والإيثارة من خلال طرح الكثير من المواقف والتجارب الناجحة، والحوارات الفعالة من المشاركين، حيث حضر مايقارب 42 مشاركاً من مختلف الجهات.