دعت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة  الأسر والأفراد إلى أهمية الالتزام بالتخطيط المالي والادخار للوصول إلى الاستقرار الأسري في حملة  الاستهلاك الأسري " اجعل التوفير هدفك" ضمن سلسلة المبادرات والحملات المجتمعية التوعوية التي تنفذها الجمعية وذلك من خلال فقرة خاصة عبر أثير إذاعة رأس الخيمة أدارها المذيع محمد غانم مصطفى واستضاف الخبير الإقتصادي الدكتور طالب الحيالي من دائرة التنمية الاقتصادية ،والعقيد يوسف الزعابي مدير إدارة جوازات المنافذ، والمستشار الأسري عبدالله موسى.

ذكر الدكتور طالب الحيالي ضرورة ترجمة المفاهيم العامة في التخطيط المالي للأسرة الناجحة في إدارتها المالية ويجب على الشخص توفير جزء من راتبة مهما كان بسيطاً ، كما يجب ما يجب شراءة من ملابس أو غيرها من المستلزمات خلال كل شهر فلا تقع بعدها فريسة العروض المغرية والتي تبدد الأموال ومن الضروري أيضاً تحديد المصروف اليومي والإدخار منه ولو قليلاً فالتعود على هذا التصرف يجعل الشخص محباً لثقافة الإدخار كما علينا أن لا نلجأ إلى الإستدانة إلا في حالات خاصة  وهذا يمكن  الأسرة من توفير مبلغ احتياطي يعينها على مواجهة الظروف الصعبة ورفع مستوى معيشتها وتأمين مستقبلها.

أكد العقيد يوسف الزعابي ضرورة أن يقوم رب كل أسرة بتنمية توجهات أفراد أسرته بمختلف المجالات الدينية والصحية والتعليمية والاجتماعية والمالية، لافتاً إلى أن التخطيط المالي من الموضوعات المهمة بعد أن فرضت مظاهر الاستهلاك الترفي نفسها على الواقع بقوة، وأصبح كثير من الناس أداة للإسراف والتبذير من حيث يشعرون أو لا يشعرون، الأمر الذي يحتم على المعنيين بالتخطيط ضرورة نشر وإشاعة هذه المفاهيم المهمة وبيان أهميتها في المجتمع عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، وبيان أضرار الاستهلاك الترفي الذي أخذت صوره تتنامى وتتكاثر يوماً بعد يوم بشكل متسارع.

وتحدث المستشار الأسري عبدالله موسى أن الأسر تحتاج إلى التوعية بأهمية الإدارة المنزلية لعدة أسباب، من أبرزها: غياب التخطيط في شتى النواحي، لاسيما أن التخطيط للمورد المالي يسوده الارتجالية والإسراف والعشوائية في الإنفاق، فضلاً عن عدم الاهتمام بوضع الميزانية، وقلة الوعي بطريقة وضعها، وعدم الاهتمام بالتخطيط للمستقبل.وكل فرد وأسرة، بل والمجتمع بأسره، يحتاج إلى تحديد الأهداف والتخطيط والتنظيم والتوجيهولا بد من التذكير بأن التبذير والإسراف يعرض الأسر للفاقة وللعجز في التصرف والحاجة المستقبلية للإنفاق على الضرورات. كما أن الله عز وجل في محكم كتابه المجيد، ذَم ّالإسراف والمسرفين، وكان أوضحها في سورة (الأنعام) (… ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) وفي سورة (الأعراف) (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)