أوصى ملتقى القيادات النسائية الذي نظمته جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، تحت رعاية حرم صاحب السموّ حاكم رأس الخيمة، الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، بعنوان «المرأة بين الإنجاز ورؤية 2021»، بضرورة وضع تشريع موحد للموارد البشرية فيما يخص الإجازات، يجمع القطاعين الحكومي والخاص، يشجع المرأة على دخول القطاع الأخير من أوسع أبوابه.
كما أوصى الملتقى الذي أدارته الإعلامية ناهد مبارك النقبي، بضرورة إلزام خريجي الجامعات، بأخذ خبرة لا تقل عن عامين في القطاع الخاص، وإلزام مؤسسات القطاع الخاص، بتوفير فرص عمل تدريبية للخريجين حتى يتمكنوا من أخذ خبرة في العمل في ذلك القطاع الحيوي.
ولفت الملتقى إلى ضرورة تفعيل القرارات والقوانين التي صبت في مصلحة المرأة مؤخراً، وخاصة القرار الأخير الذي يقضي بإنشاء حضانات في مقر العمل في الجهات الحكومية، مؤكداً ضرورة مطالبة المرأة بحقوقها التي أدرجت بالقانون، كما لفت إلى ضرورة أن تثبت المرأة جدارتها، كي تستحق المكانة التي وصلت إليها.
قرارات رفعت إنتاجية المرأة
وقالت شمسة صالح، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة، إن المرأة لا تحتاج إلى عمل، بقدر ما يحتاج الاقتصاد إليها، والدولة أسهمت في تمكينها وتسليحها بالعلم والمعرفة.
وأوضحت أن كثيراً من التشريعات حين عُدّلت، أسهمت في رفع إنتاجية المرأة، كإقرار افتتاح الحضانات في مقار العمل، وتلك النتيجة ظهرت بعد تجارب عدة خاضتها جهات حكومية، ورفعت إنتاجية المرأة بنسبة أكثر من 92% وتكلفت التجربة مليوناً و800 ألف درهم سنوياً للحضانات.
وأكدت، أن القطاع الخاص يقدم فرصا وظيفية كثيرة، وتستفيد منها المرأة المواطنة، إن اتجهت إليه.
المرأة بعيدة عند وضع التشريعات الخاصة بها
وأكدت ديانا حمادة، محامية ومستشارة قانونية دولية، أن المرأة لم تشارك في وضع التشريعات، لذا جاء البعض منها مجحفا في حقها، موضحة أن قانون العمل لم يعطها الحقوق التي اكتسبتها في قانون الموارد البشرية المطبق في الجهات الحكومية، فما زالت إجازة الوضع لا تتعدى خمسة وأربعين يوماً.
وأكدت أن الذي نطالب به، هو أن يوضع تشريع موحد بخصوص المرأة لكل من القطاع الحكومي والخاص، بحيث نجمع بين المزايا في القطاعين بقانون موحد، وبذلك نشجع المرأة على العمل في القطاعين.
غرس ثقافة المساواة في الأبناء
وعن موازنة المهام بين المنزل والعمل، قالت صابرين اليماحي، رئيسة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، إن المرأة لا بدّ أن تعيد التفكير في التركيز الكلي في العمل، لتأثير ذلك في مهامها الأسرية، فيجب أن توازن بين حياتها العملية والأسرية، كما أنها لا بدّ أن تزرع في أبنائها أهمية المساواة بينهم ذكوراً وإناثاً، وأهمية زرع الثقة بالبنات، لا بدّ أن تكون الأم قدوة في نجاحها، وموازنتها بين المهام.
كسر السقف الزجاجي
وقالت لطيفة الزعابي، رئيسة الموارد البشرية في مجموعة شركات العتيبة في أبوظبي، إن المرأة عليها أن تخترق السقف الزجاجي الذي صنعته لنفسها في العمل، وخاصة في القطاع الخاص، حيث تتاح الفرص الوظيفية ويسهل التدرج في السلم الوظيفي بقدر إنتاجها وعطائها في العمل.
عارفة الفلاحي، نائبة رئيس في بنك المشرق، ومديرة إقليمية في الشارقة والمناطق الشمالية، أشارت إلى أن المرأة نصف المجتمع، لكنها إلى الآن لم تفعل هذا الدور كما ينبغي، رغم توافر جميع الإمكانات والفرص التي تقدم لها، ورغم أننا نحن الإماراتيات نمتلك شغف الإرادة وقوة الشخصية، فإننا ما زلنا نعاني نظرة المجتمع الذكوري المشكك بقدراتنا.
وكرمت سمية حارب، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، ومديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، في ختام الملتقى المشاركات الحاضرات، وأثنت على اقتراحاتهن التي تصب في مصلحة المرأة.