أكد الحضور بمجلس عام الخير الذي استضافه فرع جمعية الإمارات للتنمية الإجتماعية بمنطقة الرمس، أن عام الخير هو الحصاد المثمر لما غرسه المغفور له بأذن الله زايد الخير في قلوب أبناء الدولة منذ تأسيسها على قواعد الخير والعطاء، مؤكدين أن عام الخير فرصة حقيقية لرد الجميل لوطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة.
وأوضح د. سيف المطوع المدرب والمحاضر، أن بذور الخير زرعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، ونمت وكبرت، لتصبح شجرة تمنح ثمارها لكل المنطقة والعالم، حيث تمتلك الإمارات تاريخاً حافلاً بأعمال الخير بكافة الصور والأشكال.
وأضاف: كان زايد الخير مثالاً عالمياً يحتذى به في مد يد العون لكل محتاج دون النظر للديانة أو الجنسية، وهو نفس النهج الذي يسير عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. لتتبوأ الدولة مكانة مرموقة عالمياً بفضل ثبات نهج العطاء.
وأشار إلى أن أبناء الدولة ينطلقون من هذه المبادئ المتأصلة في الشخصية الإماراتية والتي تتضح في مبادرة هؤلاء المواطنين في التطوع والمشاركة في مشاريع الخير سواء داخل أو خارج الدولة.
وأوضح أن الإقبال الكبير الذي تشهده مخيمات اللاجئين التي تشرف عليها الإمارات والتي تعكس المعاملة الحسنة التي يلقاها هؤلاء اللاجئون من إخوانهم من أبناء الدولة.
وأكد المطوع أن عام الخير يعزز قيم التلاحم والتكاتف والمسؤولية المجتمعية لدى أبناء الدولة بما يعود بالنفع على ترابط المجتمع، وبناء وتطوير الوطن والتفاني في خدمته، وهذا ما يؤكده صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، "عندما يفاخر الناس بإنجازاتهم نحن نفاخر بأننا أبناء زايد الخير، وعندما يتحدث الناس عن تاريخ نحن نتحدث عن تاريخ من الخير بدأ مع قيام دولتنا"، مشيراً إلى ان المسؤولية تتطلب من الجميع التكاتف لاستكمال مراحل البناء وفق الأسس المطلوبة وهي مسؤولية الجميع بدءاً من الأسرة ودور الأب والأم ثم الأبناء، هذه المسؤولية التي تجعلنا بصورة دائمة نؤكد على قيمنا المتوارثة وأخلاقياتنا التي يجب أن ننقلها للأجيال المقبلة بكل أمانة.
ولا شك أن كل شخص مهما كان عمله يستطيع أن يحدث فرقاً في محيط عمله وفي مجتمعه بشكل عام.
وأكد خلف سالم بن عنبر مدير عام الجمعية، أن قنوات التواصل المفتوحة بشكل مباشر هي سر العلاقة القوية بين قيادتنا الرشيدة وأبناء الدولة، لافتاً أن دولة الإمارات كرست نفسها كوطن للعطاء والخير تجمع على أرضها أكثر من200 جنسية تضم مختلف الثقافات والأعراق ويعيشون جميعاً في تناغم وتجمعهم علاقات متميزة.
وأشار إلى أن الجمعية أطلقت حزمة برامج ومبادرات خيرية ومجتمعية تغطي مختلف مجالات العمل المجتمعي والإنساني في إطار محاور عام الخير الثلاثة، ويستفيد منها كل من يعيش على أرض الإمارات الحبيبة، وتكرس ثقافة العمل التطوعي فالمشاركة المجتمعية والتطوعية أساس وواجب مشترك بين الجميع.
وأوضح عنبر، أن المحاور الرئيسية الثلاثة لعام الخير تتماشى مع محاول عمل الجمعية وتتكامل معها بشكل كامل، وذلك بترسيخ المسؤولية المجتمعية وخدمة الوطن من خلال المبادرات التي تطلقها الجمعية بالتعاون مع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة لترسيخ روح التطوع لدى كافة فئات المجتمع من خلال البرامج التي تقدمها الجمعية والتي لاقت مشاركة كبيرة من أبناء الدولة، لافتاً أن ترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة تعد من أهم سمات الشخصية الإماراتية.
وقال فيصل الطنيجي، أن استمرار المجالس الإجتماعية طوال العام وعدم حصرها في شهر رمضان، تساهم في الحفاظ على عادتنا وتقاليدنا لنقل هذا التراث إلى الشباب والأطفال الذين يترددون على تلك المجالس والتي تعد بمثابة المنابر التي يلتقي فيها أبناء المنطقة لمناقشة مختلف المواضيع التي تهم المجتمع.
وأشار إلى أن المغفور له بأذن الله الشيخ زايد أولى أهتماماً كبيراً بالمجالس منذ تأسيس الدولة، وكان يدعو المواطنين إلى فتح منازلهم والمحافظة على استمرارية المجالس وعدم اقتصارها فقط على شهر رمضان، وواصلت القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الاهتمام بالمجالس ليلتقي فيها أبناء المنطقة بشكل يومي، لمناقشة القضايا الاجتماعية المختلفة ونشر الوعي وتعزيز الهوية الوطنية.