اختتمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية دورة إعداد وتدريب المدربين ، قدمها الاستاذ راشد السلامي من المركز الأكاديمي للاستشارات الإدارية والتربوية والتي يأتي تنظيمها لتنمية المعارف والاتجاهات و المهارات و الخبرات الأساسية اللازمة التي تمكن المشارك من القيام بعمليات التدريب بكفاءة وفاعلية وترفع مستوى قدراته وتقويم وتحسين برامجه التدريبة بمهنية واحترافية ،وشارك فيها 18 مشارك من مختلف المجالات المعرفيه  والتي استمرت لمدة اسبوعين بحصيلة 40 ساعة معتمدة .
وتناولت الدورة، عدداً من المحاور التخصصية في إعداد المدرب المحترف الفعال، وأساليب كسر الحاجز النفسي، وكيفية التعامل مع المتدربين، ومهارات الاتصال والتواصل الفعال، وطرق تصميم البرنامج التدريبي، وإعداد الحقائب التدريبية.

وأشار السلامي بأن  التدريب يشهد نقلة نوعية في الآونة الأخيرة نتيجةً للجهود المبذولة في نشر ثقافة التدريب بشتى الوسائل، حيث أن المجتمع بحاجة إلى ثقافة تدريبية شاملة على كافة المستويات. فالتدريب لم يعد أداة تطويرية لمهارات الموظفين فحسب بل خياراً استراتيجياً للاستثمار في الإنسان كأهم عناصر الإنتاج والتنمية البشرية، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال التدريب الجيد والتطوير المستمر والدقة العالية في العملية التدريبية والتي يجب أن تخضع لمعايير ومقاييس ثابتة.

وقال سيف المطوع المزروعي عضو مجلس إدارة جمعية الامارات إيمانا من إدارة الجمعية بتفعيل دور المدرب في المجتمع ولما له من أهميه عظمى في المساعدة على نشر ثقافة التنمية البشرية نظمت الجمعية هذه الدورة التدريبية لتدريب المشاركين بشكل عملي وتطبيقي على إدارة العملية التدريبية و إثراء خبرات ومعارف المشاركين حول التعامل مع المواقف الصعبة والطارئة والمفاجئة التي قد تحدث أثناء إدارة وتنفيذ عمليات التدريب وتنمية قدراتهم على التعامل معها من خلال إكسابهم مهارات عملية تطبيقية ذات فاعلية وكفاءة .

كما قال السلامي تميز هذا البرنامج التدريبيالذي  ركز بنسبة 20% على التأسيس العلمي المنهجي للمدربين وبنسبة 80% على التطبيقات العملية التي تهدف إلى تكوين وتنمية المهارات التطبيقية من خلال التركيز على تقديم المشارك لمجموعة كبيرة من التطبيقات العملية وخضوعه لاختبارات وتقييمات وتلقيه للتغذية الراجعة المباشرة من فريق التدريب ، كما ركز البرنامج على التعريف بأساسيات التدريب وإعداد الأهداف و بناء الحقائب والمحتويات التدريبية, وتنمية فن الإلقاء, واستراتيجيات تنفيذ البرامج, ثم ينتقل لإدارة العملية التدريبية فيتعلم المشاركون قواعد المدرب الفعال وإدارة التسجيل وتجهيز المكان و تفعيل التسويق, بالإضافة للدراسات المالية لدورات التدريب.

كما وضح بأنه خلال البرنامج قدم المشاركون  مجموعة عروض تدريبية تتدرج بهم من الأساسيات إلى الفنيات المتقدمة ويحصلون على دعم وتوجيهات نظرية و عملية وتغذية راجعة على مدى 40 ساعه  تدريبية, يخوض خلالها المشاركين عدد من التقييمات، وفق منهجية عملية مقننة، والذي يسهم في تشكيل وتنمية المهارات بكفاءة وفاعلية.

وقد تم اختيار المشاركين من خلال لجنة تقييم وخبراء وإستشاريين و هذا البرنامج لا يهدف إلى تخريج المدربين فقط، بل بناء وتنمية قدرات المدربين بمهنية واحترافية.

وفي الختام كرم أ. سيف المطوع الاستاذ راشد السلامي كما تم تكريم المشاركين وتسليمهم الشهادات وتم التقاط صور جماعية .