نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية محاضرة بعنوان « متلازمة الطفل المضطرب » وكيفية التعامل معها، إسهاماً من الجمعية في التعريف بسمات وخصائص الأطفال المضطربين سلوكياً وانفعالياً والطرق الذكية في التعامل معهم ، قدمتها الأخصائية النفسية والاسرية لمى الصفدي وبحضور 50 شخص من الأخصائيات الاجتماعيات وأولياء الأمور .
وكانت المحاضرة قيمة بمحتواها و حصيلتها المعلوماتية و ممتعة في الوقت ذاته قدمت فيها المدربه عدة محاور منها العقاب والثواب عند الأطفال إن العقاب والثواب لابد أن يكون منسجما مع الطفل والظرف والعمل المراد منه تنفيذه وخصوصية طبيعة الطفل نفسه كما تطرقت إلى أهمية التعزيز الإيجابي بالكلام الجميل و الإبتسامة والمديح والثناء أمام الناس وتقديم الهدايا التي يحبها الأطفال ولنكن قدوة احرصوا دائما على اتساق أقوالكم مع أفعالكم فالطفل يحتاج للمثل الأعلى الذي يقتدي به ويتعلم منه الفعل أكثر من القول.
وشرحت المدربة أعراض السلوك العدواني عند الطفل مثال ذلك الصراخ المستمر و رفض الطفل الدائم وعصيانه للأمر و لجوء الطفل الى التعامل العنيف كالعض او الضرب والإندفاع وتمزيق الأشياء والإنطواء وفسرت هذه الاعراض لعدة أسباب يتعرض لها الطفل منها تعرض الطفل للضرب والتوبيخ والعنف الدائم من والديه و شعور الطفل بأنه مرفوض اجتماعيا من قبل أسرته و التشجيع على السلوك العدواني من قبل افراد الأسرة باعتباره دفاعا عن النفس و كبت الطاقة الكامنة في الطفل من قبل الأسرة مما يدفعه للتصرف بعدوانية.
كما شجعت المدربة أولياء الأمور بضرورة الاستماع إلى الاطفال والجلوس معهم ويجب أن يكونوا قدوة لهم ، مساعدة الطفل في التعبير عن مشاعره سواء كانت سلبية أو إيجابية و يجب على الأم أن تكتشف الأشياء التي تسبب عدوانية طفلها وخاصة أنه لا يكون قادرا على التعبير عما يضايقه وتعزيز ثقت الطفل بنفسه ، إضافة إلى تشجيعه على الجرأة ومهارة الإصغاء لديه. .
وعددت المدربة عدة حالات في فرط النشاط إذ يبلغ عدد المصابين بقصور الإنتباه وفرط الحركة حوالي 5 %من مجموع شعوب العالم، والنسبة تزيد عن ذلك في الدول المتطورة في دول العالم الأول إن اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه مشكلة عالمية تؤثر على نحو 7 %من أطفال العالم حيث يستمر هذا الإضطراب في أكثر من 60 %من المصابين الى مرحلة الشباب، ويتم تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه عن طريق أدوات تشخيصية كالملاحظة السريرية بالإضافة إلى التحدث مع المريض وإجابة الأبوين والمعلمين على استبيان طبي مما يساعد على تقييم أعراض الإضطراب ومدى تأثيره على قدرة الطفل على مواجهة المسائل اليومية. كما تساعد هذه الأدوات الطبيب في اتخاذ مسار علاجي لتعديل السلوك مع علاج دوائي أو من غيره.
كما أجادت المدربه انتقاء طرق العرض المثيرة من عرض و تطبيق و صور و فيديوات .
حظت المحاضرة بتفاعل كبير من قبل الحضور وطرح العديد من الأسئلة المتبادلة بين المحاضِرة والمشاركين.