أكدت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية أن المعسكرات الصيفية تساهم بشكل كبير في إعداد الأجيال من الطلاب للمستقبل كونهم ثروة الوطن ومستقبله المشرف، حيث تساهم هذه المعسكرات في غرس المفاهيم الأخلاقية والانتماء والالتزام والانضباط الجماعي والشخصي، إلى جانب الأنشطة الرياضية الأمر الذي ينعكس على حياتهم الدراسية والعائلية.

وكشفت الجمعية » صيفك على كيفك« الذي تنظمه الجمعية في دورته السابعة للطلاب من الفئات العمرية من 9 – 13 عاماً، أن الكثير من الطلاب المشاركين في هذا المعسكر سيكتسبون مهارات جديدة من خلال التدريب اليومي على أداء الأعمال الحياتية وورش العمل الخاصة بالابتكار وجلسات العصف الذهني بالإضافة للرحلات التوعوية والتثقيفية للمعالم التاريخية والسياحية في دولة الإمارات.

وأكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، إن المعسكرات الصيفية تحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة للحركة الرياضية والشبابية في الإمارة، ومتابعة واهتمام وتوجيهات سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، حيث استقطب المعسكر الصيفي لعام 2018 أكثر من 250 طالباً وطالبة من الفئات العمرية 9 – 13 عاماً للاستفادة من 120 ساعة عمل خلال 20 يوماً.

وأشار إلى أن المعسكر الصيفي »صيفك على كيفك« يهدف إلى توعية المشاركين بقيم الحب والولاء للوطن الغالي وترسيخ الهوية الوطنية وتقديم جميع البرامج التي تعزز الانتماء للوطن من خلال حزمة من الخطط والبرامج التي تهدف لاستثمار طاقاتهم بأسلوب يعكس الفائدة المرجوة منهم.

وأضاف: يأتي المعسكر الصيفي ضمن أهداف ورؤى جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، بالتركيز على جذب أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية وخاصة فئة الشباب والأطفال للاستفادة من البرامج وورش العمل وجلسات العصف الذهني لاستغلال أوقات فراغهم على نحو إيجابي وتنمية مهاراتهم وتطويرها في العديد من الجوانب المختلفة، بما يعود بالنفع والفائدة على الطلبة وأسرهم خلال العطلة الصيفية، مشيراً إلى أن هذه العطلة فرصة مهمة للأهل وأبنائهم  لتطوير الطفل وتعزيز قدراته خاصة فيما تحمل المسؤولية وبناء علاقات صداقة خارج إطار أصدقاء المدرسة أو الأسرة، إلى جانب ملء فراغ الطفل واستغلاله بطريقة إيجابية، خاصة في ظل ارتباط الأطفال بالأجهزة الحديثة التي بدأت تؤثر على سلوكيات عدد منهم.

وأشار إلى أن المعسكر الصيفي في دورته السابعة، يقدم أنشطة رياضية متنوعة من بينها تدريب الطلاب على أساسيات لعبة الجوجيستو وتطوير الجوانب المهارية للطلبة بالتعاون مع اتحاد الإمارات للجوجيستو، إلى جانب فعاليات أخرى في مقر المعسكر بإمارة رأس الخيمة مثل تدريبات كرة القدم والسلة والسباحة وكرة الماء، بالإضافة للرماية بالتعاون مع نادي الرماية في رأس الخيمة إلى جانب الاشغال اليدوية الخاصة بالإناث.

وتمتد برامج المعسكر الصيفي إلى ورش العمل الخاصة بالمسعف الصغير ضمن البرنامج التوعوي لتأهيل جيل جديد من المسعفين الصغار للتعامل مع الحالات الطارئة وتدريبهم على قواعد الإسعافات الأولية وطرق السلامة في مختلف البيئات التي يتواجدون فيها، واتخاذ خطوات سريعة وفاعلة لإنقاذ الآخرين، بالإضافة للبرنامج التوعوي بالتعاون مع الدفاع المدني في رأس الخيمة للتعريف بدور رجل الدفاع المدني لرفع القدرات العلمية والفنية للطلاب المشاركين، وتحقيق الوقاية والسلامة بين أفراد المجتمع ومؤسساته ومرافقه، من خلال تدريبهم العملي على طرق الإطفاء.

وتأتي ورش العمل والمحاضرات الخاصة بقيم الولاء للوطن والتعريف بالخدمة الوطنية من خلال ورشة "الخدمة الوطنية عز وفخر" بهدف بث روح الحماس والوطنية في الطلاب المشاركين وإبراز أهمية المطلوب منهم لتحمل مسؤوليات المستقبل، إلى جانب محاضرات "صناعة القائد" و"التربية الأخلاقية" لترسيخ الدور الإيجابي للطلاب وتطويره لتدعيم قدراتهم وخلق الخصائص والمهارات القيادية لديهم، وبناء قاعدة من الكوادر المؤهلة استعداداً للمشاركة الإيجابية والفعالة للقيام بدورهم الوطني في المستقبل.

وأوضح خلف بن عنبر، أن المعسكر الصيفي ينظم العديد من الرحلات التثقيفية والتعليمية والزيارات لمعالم الدولة للتعرف عليها عن قرب، ومنها برواز دبي ومتحف الاتحاد الذي يقدم منصات تفاعلية  للتعريف بتاريخ دولة الإمارات عبر الصور والأفلام والعديد من الوسائل التوضيحية الأخرى، بالإضافة لزيارة عالم فيراري ومتحف اللوفر بأبوظبي بهدف استثمار العطلة الصيفية بما يعود بالفائدة العلمية والتثقيفية على الطالب والمجتمع على حد سواء من خلال اطلاعهم على أبرز المقتنيات الأثرية والقطع الفنية النادرة التي يقدمها المتحف وتعكس أوجه التشابه بين مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية من حول العالم.

وأكد مدير عام الجمعية، على تجديد أنشطة برامج المعسكر بشكل سنوي لمواكبة أفكار وطموحات الطلاب المشاركين بمختلف مراحلهم العمرية، والاستفادة من الورش والبرامج التي تهدف إلى تطوير قدراتهم وابتكاراتهم، وهذا ما يجعلنا أمام تحد كبير لتلبية طموحات الطلاب أنفسهم، لافتاً إلى أن المعسكر قدم باقة متكاملة من الفعاليات الاجتماعية والثقافية والصحية التي نفذها المختصون والخبراء.

وأضاف: يأتي دور المتطوعين والمتطوعات في مقدمة برامج الجمعية والتي يستفاد منها الطرفين، من خلال تقديم عدد ساعات للمتطوعات المشاركات ضمن بيئة تعليمية وتثقيفية وتأهيلهم على التعامل مع فئة الأطفال، وتقديم خبراتهم اللغوية والمهارية للمشاركين ضمن الورش المتنوعة للحرف اليدوية والسنع والقيادة وإدارة المشاريع الصغيرة والابتكار في تنفيذ المشاريع وتأليف القصص وجلسات العصف الذهني كيف تكون سفير لوطنك.

فرع الرمس

وأوضح خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن مقر الجمعية في منطقة الرمس شمال الإمارة قام بدور كبير في استقطاب أكثر من 85 طالباً وطالبة ضمن فعاليات المعسكر الصيفي الذي استهدف استثمار جميع القدرات والمواهب للمشاركين بما يتوافق مع تحقيق تطلعات الفئات العمرية المختلفة خلال العطلة الصيفية.

وأشار إلى أن مقر الجمعية في منطقة الرمس يقدم باقة من الخدمات المجتمعية لأهالي المناطق الشمالية في رأس الخيمة مع تزايد الكثافة السكانية الكبيرة، ضمن أهداف الجمعية بتوسيع رقعة نشاطها وتوفير الوقت والجهد على أفراد المجتمع لاستقطاب أعداد أكبر من المواطنين للاستفادة من البرامج والمحاضرات والدورات المتخصصة التي تستهدف جميع الفئات العمرية وخاصة فئة الشباب والأطفال.

وأكد أن هذه المعسكرات والتي تنظم في العديد من المناطق بالدولة تأتي ترجمة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة بوضع البرامج الهادفة للأطفال والشباب للاستفادة من وقت فراغهم خلال العطلة الصيفية في ممارسة الأنشطة الهادفة التي تنعكس عليهم بشكل إيجابي وتساهم في تنمية معارفهم ومهاراتهم، لافتاً إلى أن حرص أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في هذه المعسكرات يعكس النجاح الكبير للبرامج التي تقدم للطلاب الذين يبدون أريحية كبيرة لها، لافتاً إلى أن تنوع الأنشطة في المعسكر جاء تلبية لرغبة الكثير من الطلاب وأولياء أمورهم، مشيراً إلى أن فعاليات المعسكر روعي فيها جميع أعمار الطلاب المشاركين.

وأضاف: إقامة المعسكر تأتي ضمن الأنشطة الكثيرة التي تضطلع بها الجمعية ضمن دورها في خدمة جميع افراد المجتمع والتي اشتملت على العديد من الفعاليات التي نظمتها الجمعية منذ انطلاقها في العام 2011وحتى الآن والتي استهدفت من ورائها تصحيح المفاهيم وغرس قيم الحب والولاء في أبناء الوطن إلى جانب العديد من الفعاليات الرياضية والثقافية والندوات والمحاضرات وغيرها.