نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية محاضرة افتراضية بعنوان "فهم إدمان التكنولوجيا: الأسباب والتأثير على الشباب "، قدمها الدكتور حسن مال الله الحمادي، محاضر المعتمد بوزارة الداخلية والقوات المسلحة.

شهدت المحاضرة مشاركة واسعة من الجنسين شملت 250 مشارك من مختلف الفئات العمرية، مما يعكس أهمية الموضوع واهتمام المجتمع به. وتخللت الجلسة مناقشات تفاعلية مثمرة، حيث أتيح للمشاركين طرح تساؤلاتهم ومشاركة تجاربهم الشخصية، مما أضاف بعداً عملياً للمحاضرة.

ركزت المحاضرة على تقديم فهم شامل لظاهرة إدمان التكنولوجيا، بدء من الأسباب الكامنة وراء انجذاب الشباب الكبير للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى التأثيرات السلبية التي قد تطرأ على الصحة النفسية والسلوك الاجتماعي. كما تناول الدكتور الحمادي استراتيجيات التعامل مع هذه الظاهرة بشكل صحي وفعال، مقدم رؤى عملية تساعد الشباب وأسرهم على تقليل التأثيرات السلبية لإدمان التكنولوجيا.

اشار الدكتور الحمادي خلال المحاضرة على ضرورة رفع الوعي حول مفهوم الاستخدام الصحي والمتوازن للتكنولوجيا، مشيراً إلى أهمية بناء وعي جماعي بأثر التكنولوجيا على الحياة اليومية. كما دعا إلى البحث عن حلول مستدامة للحد من الآثار السلبية التي قد تؤثر على الشباب بشكل خاص، مع تسليط الضوء على أهمية دور الأسرة والمجتمع في تحقيق هذا التوازن.

وفي هذا السياق أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، إن قضية إدمان التكنولوجيا أصبحت من التحديات الرئيسية التي تواجه الشباب والمجتمع ككل. وندرك تماماً أهمية التصدي لهذه الظاهرة بنشر الوعي وتعزيز الفهم المجتمعي.

وأضاف بن عنبر، إن معالجة إدمان التكنولوجيا لا يتطلب حلولاً فردية فحسب، بل جهود مشتركة بين الأسر والمؤسسات والمجتمع لتوفير بيئة تدعم الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا وتحمي الأجيال القادمة من آثارها السلبية."

اختتمت المحاضرة بإبراز وعي متزايد لدى المشاركين حول أهمية التحكم في استخدام التكنولوجيا بشكل متوازن. وقد أظهرت المناقشات والأسئلة التي طرحها المشاركون تعطش المجتمع لمثل هذه الفعاليات التي تجمع بين المعرفة والتطبيق العملي، مما يؤكد الحاجة لتكثيف الجهود الرامية إلى نشر الوعي ومواجهة التحديات اليومية التي تؤثر على الشباب