Page 14 - إشراقات اجتماعية - العدد 14

‫‪ 76‬شخص ًا في مغامرة استكشافية‬

‫منطقـــة حتـــا التابعـــة لدبـــي وتبعـــد أكثـــر مـــن ‪ 140‬كيلـــو متـــر ًا عـــن‬ ‫انطلـق برنامـج الزيـارات الثقافيـة التـي تنظمـه الجمعيـة ‪ ،‬وبمشـاركة‬
‫رأس الخيمـة‪ ،‬بالتعـاون مـع مرشـدي السـياحة فـي حتـا ‪ -‬ثانـي أحمـد‬ ‫‪ 76‬مشــارك ًا مــن النســاء والرجــال مــن مختلــف الجنســيات‪ .‬وهدفــت‬
‫محمــد البــدواوي وكانــت المحطــة الأولــى “حتــا كيــاك” فــي الســد‬ ‫هـذه الزيـارات إلـى إتاحـة الفرصـة للمشـاركين للتعـرف علـى المناطـق‬
‫حيــث كانــت فــي الواجهــة أجمــل إطلالــة كانــت تســتقبلنا لنتمكــن‬ ‫الســـياحية بالدولـــة‪ ،‬ولاستنشـــاق جرعـــة مـــن الهـــواء النقـــي وأخـــذ‬
‫مـن رؤيتهـا عـن قـرب هـي الجداريـة المشـهورة والتـي يبلـغ طولهـا‬ ‫قســـط مـــن الراحـــة الجســـدية والنفســـية بعـــد أســـبوع مـــن العمـــل‬
‫‪ 80‬متــر ًا وعرضهــا ‪ 30‬متــر ًا‪ ،‬والتــي حملــت صورتــي المغفــور لهمــا‬
‫بـإذن اللـه تعالـى الشـيخ زايـد بـن سـلطان آل نهيـان‪ ،‬والشـيخ راشـد‬ ‫الروتينــي‪.‬‬
‫بـن سـعيد آل مكتـوم‪ ،‬ط ّيـب اللـه ثراهمـا وسـجلت اللوحـة الجداريـة‬ ‫فكانـــت أولـــى الزيـــارات لمنطقـــة مليحـــة للســـياحة البيئيـــة والأثريـــة‬
‫كأكبـــر لوحـــة جداريـــة مرســـومة دخلـــت موســـوعة جينيـــس للأرقـــام‬ ‫التابعـة لإمـارة الشـارقة‪ ،‬حيـث تضمنـت الزيـارة العديـد مـن الفعاليـات‬
‫الترفيهيـــة والاستكشـــافية‪ ،‬التـــي اســـتمتعوا بهـــا علـــى مـــدار يـــوم‬
‫القياسـ ـية‪.‬‬ ‫كامــل‪ ،‬واســتهدفت تعريفهــم بالمنطقــة ومــا تحويــه مــن مميــزات‬
‫وأكـد المرشـد السـياحي ثانـي البـدواوي أن الشـيخ زايـد بـن سـلطان‬ ‫فريـــدة‪ .‬مســـتهل جولتهـــم كان إلـــى مركـــز مليحـــة للآثـــار‪ ،‬وهنـــاك‬
‫آل نهيـان رحمـه اللـه‪ ،‬زار منطقـة حتـا عـدة مـرات أهمهـا فـي بدايـة‬ ‫تعرفــوا إلــى أهــم الآثــار القديمــة التــي اكتشــفت فــي مليحــة ‪ ،‬عبــر‬
‫الثمانينـــات مـــن القـــرن الماضـــي حيـــن تفقـــد الســـد الرئيســـي لحتـــا‬ ‫عــروض مرئيــة تفاعليــة اســتخدمت فيهــا التقنيــات الثلاثيــة الأبعــاد‬
‫والــذي يحجــز أكثــر مــن ‪ 24‬مليــون متــر مكعــب مــن ميــاه الأمطــار‪،‬‬ ‫المعـــززة بأرقـــى أنظمـــة الصـــوت المســـرحي المحيطـــي‪ ،‬مصحوبـــة‬
‫ويبلـغ طولـه ‪ 700‬قـدم وعمقـه ‪ 44‬قـدم‪ ،‬وتحـول السـد حاليـ ًا إلـى‬ ‫بشــروحات ‪،‬وبعــد زيــارة مركــز مليحــة للآثــار توجــه المشــاركون إلــى‬
‫بحيــرة لممارســة رياضــة التجديــف بالقــوارب‪ ،‬وأصبــح مــزار ًا ســياحي ًا‬ ‫عـــدد مـــن المواقـــع الأثريـــة‪ ،‬للتعـــرف إليهـــا عـــن قـــرب‪ .‬ومـــن أبـــرز‬
‫المواقــع ضمــن محيــط مشــروع مليحــة للســياحة البيئيــة والأثريــة ‪:‬‬
‫رياضيــ ًا جميــ ًا‪.‬‬ ‫قلعــة مليحــة‪ ،‬وقصــر مليحــة‪ ،‬وبيــت المزرعــة ذو المطبــخ‪ .‬لينطلــق‬
‫بعدهـــا المشـــاركون فـــي رحلـــة ســـفاري صحراويـــة فـــوق الكثبـــان‬
‫كمـــا أنخـــرط المشـــاركون فـــي مغامـــرة مثيـــرة هـــذه المـــرة عبـــر‬ ‫الرمليـــة الحمـــراء والذهبيـــة التـــي تتميـــز بهـــا المنطقـــة‪ ،‬والتقطـــوا‬
‫التجديــف بالقــارب فــي قلــب بحيــرة حتــا الكبيــرة‪ ،‬مصحوبــة بنشــاط‬
‫تأملـــي واســـتطلاعي لتلـــك البيئـــة البريـــة المتنوعـــة والتـــي تحتـــوي‬ ‫الصــور التذكاريــة فــي أجــواء تفاعليــة مليئــة بالمتعــة‪.‬‬
‫علــى أنــواع عديــدة مــن الحيوانــات البريــة التــي تعيــش فــي محميــة‬ ‫أمــا ثانــي الزيــارات الثقافيــة فكانــت لمنطقــة حتــا وشــارك فيهــا ‪50‬‬
‫ســد حتــا‪ ،‬مثــل الوعــل‪ ،‬الغــزال‪ ،‬القــط البــري و الاســترخاء فــي قلــب‬ ‫مشـارك ًا ‪ ،‬شـملت الرحلـة عـدة محطـات لتعريـف المشـاركين مـا تتميـز‬
‫الميـاه الصافيـة ذات اللـون الفيـروزي الرائـع‪ ،‬واستكشـاف المناطـق‬ ‫بـــه دولتنـــا مـــن مناطـــق ســـياحية مجهـــزة علـــى أعلـــى المســـتويات‬
‫لاســـتقبال زائريهـــا والاســـتمتاع بمرافقهـــا‪ ،‬انطلـــق الفريـــق إلـــى‬
‫البريــة المختبئــة خلــف الجبــال مــن أجــل مغامــرة لاتنســى‪.‬‬

‫مجلة إشراقات اجتماعية‪14‬‬