Page 47 - إشراقات اجتماعية - العدد 14
P. 47

‫لــن نضيــع أثمن أوقاتنــا في العمــل!” فقالت‬       ‫وأمضيــا ليلهمــا ونهارهمــا علــى ســريرهما‬
‫ميــار “ مــا رأيــك أن ننجــب طفــ ًا ؟” فقال لها‬  ‫يرتاحــان و وضعا فوق الســرير رفــ ًا فوقه جرة‬
‫“ أجل هذا أفضل حل “ فقالت له “ و كيف به‬             ‫عســل وبجانــب الســرير وضعــا عصــى ليتناولا‬
‫إذا عصــاك و لــم يســمع كلامــك ؟ أو لو كان‬        ‫الجــرة بســهولة دون أن يحتاجــا للنهــوض‬
‫كســولًا لا يحب العمل؟ فقال لها “ ســأهوي‬           ‫مــن الفــراش‪ ,‬وفــي أحــد الأيام قال نــور لميار‬
‫على رأسه بهذه العصى هكذا” و رفع العصى‬               ‫“ النساء يطيب لهن أكل الحلوى كثير ًا و أظن‬
‫فارتطمت بجرة العسل و سقطت فانكسرت‬                   ‫أنــك قــد أجهــزت علــى العســل كلــه بدونــي”‬
‫وســكب العســل منهــا علــى الأرض‪ .‬فما كان‬          ‫فقالــت لــه زوجتــه “ ما رأيــك أن نبيع من هذا‬
‫منهمــا إلا أن قــالا فــي برود “ لقــد ارتحنا من‬   ‫العســل ونشــتري عنــزة ثــم نبيــع مــن حليبهــا‬
‫هم الماشــية و ارتحنا مــن هم الابن العاصي‪,‬‬         ‫ونشــتري بقــرة و هكــذا حتــى يصيــر لدينــا مــا‬
‫لقــد كانت هذه صدمة أتعبت أعصابنا هيا بنا‬           ‫يكفينــا الحاجــة “فقــال لهــا “ نعــم إنهــا فكرة‬
                                                    ‫رائعــة و لكننــا نحتــاج إلــى مــن يرعاهــا فنحــن‬
                ‫ننام لنرتاح من هذه الصدمة”‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬يوليو ‪47 2018‬‬
   42   43   44   45   46   47   48   49   50   51   52