Page 50 - إشراقات اجتماعية - العدد 14
P. 50
العـيـــد السعـيـــد .. الكلمة الأخيرة
ومكرمـة المئويـة
إعداد
ليس هناك مكرمة توازي مكرمة مئوية زايد التي أصدرتها حكومتنا
الرشيدة في إطار الاحتفال بمئوية مؤسس دولة الإمارات الشيخ الراحل ناهد النقبي
زايد آل نهيان التي تصادف 6مايو 2018لتعطينا دلالات تثبت أن محبة
حكومتنا وشيوخنا لشعبهم تعتبر أولوية ،ولا تقبل الجدل أو النقاش، مجلة إشراقات اجتماعية50
وتؤكد أهميتها في استمرار دوران عجلة النماء والتطور بكل أشكالها
وبداية لمرحلة جديدة تتلمس مراحل المتغيرات المتسارعة التي
يشهدها العالم ولاسيما فيما يحيط بنا من أحداث وظروف اقتصادية
وسياسية واجتماعية مختلفة.
إن المكرمة الكريمة التي تبلغ القيمة الإجمالية لهذه المكافأة مليارا
وستمائة مليون درهم ،والتي تم صرفها قبل عيد الفطر تثبت أن القائد
المغفور له زايد المؤسس لقيم الإنسانية هو أيض ًا زايد الأمل الحاضر
لشعبه وأبناء وطنه ،وهو حاضر في عطفه الأبوي لكل من يعيش على
أرض الإمارات الحبيبة ،فهي امتداد للعطاء الذي شهدته الإمارات منذ
عهده حتى يومنا هذا ،وتجسيد حي لعلاقة الحب المتواصل وتلاحم
القيادة مع الشعب دون تمييز أو تفرقة ،وخصوصا وإنها تجاوزت في
عطائها حتى لمن عاش على تراب هذا البلد الطيب.
كما أن المكرمة جاءت في وقتها فهي اليوم حديث الساعة ،وقضية
المجالس ،الكل يتحدث فيها وتوقيتها .خصوصا وأن الأمل ونحن نسير
بمشروعنا الإستراتيجي للمئوية أن يستمر العطاء المثمر ،حيث لاشك
فيه أن الحب لقيادتنا سيقابله حب شعبي ،والعطاء سيقابله عطاء آخر،
والمكرمة سيقابلها الشكر والثناء ،فماذا يجب علينا بعد هذه المكرمة
السامية التي أدخلت السرور في كل بيت إماراتي؟ ،ماذا ينبغي علينا
بعد هذا العطاء الأبوي الدافق؟.
إننا اليوم بعد هذه المكرمة مطالبون بتغيير الصورة النمطية التي يحاول
البعض تصويرنا فيها ،بأننا مثاليون وحالمون ،لا ،يجب أن نشكر أصحاب
هذه المكرمة ،وأن نؤكد هذا العطاء من أجل استمرار مسيرة النماء
والتنافسية .فما نشاهده في أرض الوطن من إنجازات ومكتسبات كثيرة
وجديدة ،هي جزء مما توافقنا عليه من رؤيتنا الوطنية التي تحتاج منا
إلى مواصلة المسيرة من أجل تحقيقها ،جميعها مسؤوليات وأهداف
تتجاوز حدود المئوية وتسعى حكومتنا الرشيدة بتوجيهات رئيس الدولة
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وإخوانه الشيوخ حكام
الإمارات من خلال الفكر النير والنظرة المستقبلية للدفع بها إلى الأمام
لتصل إلى عنان السماء بمشاركة جميع أبناء هذا الوطن.
فألف ألف مبارك لأبناء هذا الوطن على هذه المكرمة السامية ،وهنيئ ًا
لنا جميع ًا هذا العيد السعيد هذا العام الذي اقترن بمآثره بعمر ميلاد
مؤسس اتحاد دولتنا ،وهنيئ ًا للشعب بقادته الملهمين العاملين دون
كلل أو ملل من أجلنا ..والساكنين في القلوب وحدقات العيون ..فإذا
كانت هذه المكرمة قد أدخلت الفرحة والسرور في قلوب الناس،
فإن المسؤولية الوطنية اليوم تحتم علينا العمل من أجل هذا الوطن
ورفاهية أبنائه ،لنجسد بالفعل «مقولة هذا ما يريده زايد ” .وكل عام
وقادة الوطن بألف خير.